في خطوة تشير إلى احتمالية تحسن العلاقات بين تركيا وسوريا، أعلن وزير الدفاع الوطني التركي، يشار غولر، عن استعداد بلاده لعقد لقاءات على مستوى الوزراء مع الجانب السوري في حال توافرت الظروف المناسبة. هذه التصريحات تأتي في سياق الجهود المستمرة لتطبيع العلاقات بين البلدين، والتي تأثرت بشكل كبير منذ اندلاع الأزمة السورية.
وفيما يتعلق بسياسة تركيا تجاه سوريا بعد التطبيع، أكد غولر أن انسحاب تركيا من سوريا لا يمكن مناقشته إلا بعد تحقيق مجموعة من الشروط الضرورية، والتي تشمل اعتماد دستور جديد في سوريا، وإجراء انتخابات، وضمان أمان الحدود بين البلدين. هذا الموقف يعكس التزام تركيا بتحقيق الاستقرار في المنطقة قبل اتخاذ أي خطوات ملموسة على الأرض.
وعلى صعيد آخر، أعرب وزير الدفاع التركي عن ارتياحه للتقدم الذي تم إحرازه في الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن شراء 70 طائرة مقاتلة من طراز F-16 ومجموعات التحديث الخاصة بها. وأشار غولر إلى أن العملية تسير كما هو مخطط لها، مؤكداً على أهمية هذا الاتفاق لتعزيز قدرات الدفاع الجوي التركي. وأوضح أن تركيا تأمل في إتمام المشروع بنجاح ودون أي عوائق حتى يتم تسليم آخر طائرة.
في الشهر الماضي، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً حول تطبيع العلاقات مع تركيا، أشارت فيه إلى أن عودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 تعد شرطاً أساسياً لأمن واستقرار البلدين. وجددت سوريا استعدادها لتعزيز العلاقات مع تركيا من خلال مبادرات إيجابية، معبرة عن شكرها للدول الشقيقة والصديقة التي تبذل جهوداً صادقة في هذا الإطار.