أفادت وسائل الإعلام الأمريكية بأن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعرب عن مخاوفه من التعرض للاغتيال إذا أقدم على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقد أبلغ بن سلمان المسؤولين الأمريكيين بأنه يعتقد أن مصيره قد يشبه مصير الرئيس المصري السابق أنور السادات.
قبل الهجمات التي بدأت في غزة في 7 أكتوبر، كانت هناك مفاوضات جارية بين السعودية وإسرائيل بشأن تطبيع العلاقات. وقد سبق لإسرائيل أن قامت بتطبيع علاقاتها مع بعض الدول العربية بوساطة أمريكية.
ورغم ذلك، فإن عملية التطبيع بدأت تتراجع تحت تأثير الكارثة الإنسانية التي شهدتها غزة، والتي ألقت بظلالها على هذه المفاوضات.
في ظل هذه الأوضاع، تزايدت مخاوف ولي العهد السعودي من احتمال تعرضه للاغتيال. وقد أبلغ أعضاء الكونغرس الأمريكي أنه يعتقد أن محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل قد تعرض حياته للخطر.
وفي تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أعرب بن سلمان عن قلقه البالغ على حياته، مشددًا على أن أي اتفاق مع إسرائيل يجب أن يشمل إنشاء دولة فلسطينية. واستشهد الرئيس المصري السابق أنور السادات كمثال، مشيرًا إلى أنه اغتيل بعد توقيعه اتفاقية مع إسرائيل في عام 1981.
كما تساءل بن سلمان عما إذا كانت أمريكا قد اتخذت إجراءات لحماية السادات. ويُعتقد أن الأمير السعودي يحاول من خلال هذه المخاوف إقناع الولايات المتحدة بتقديم اتفاقية أكثر ملاءمة للسعودية.
وفي سياق متصل، أبرز بن سلمان في تصريحاته الحاجة إلى وضع جدول زمني ملموس لإقامة دولة فلسطينية كشرط لإبرام أي اتفاق مع إسرائيل، مؤكدًا أن الغضب العربي من التصعيد في غزة يضاعف من أهمية هذا الشرط.
وفي ختام تصريحاته لأعضاء الكونغرس الأمريكي، أكد بن سلمان أن “هذا الأمر مهم للشعب السعودي ولشعوب جميع دول الشرق الأوسط. إذا لم أتعامل معه بجدية، فإن سمعتي كحامي للأماكن المقدسة ستتضرر.”