اعتبر وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن وضع نظام بشار الأسد شروطاً مسبقة لبدء محادثات السلام يعكس رفضه لتحقيق الاستقرار والسلام في سوريا. جاءت تصريحات غولر في إطار توضيح لموقف أنقرة من المحادثات المحتملة مع النظام السوري.
أوضح غولر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد مراراً على إمكانية بدء محادثات سلام مع النظام في سوريا، شرط أن تكون هذه المحادثات بناءة وتسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي. ولكن، وضع نظام الأسد شروطاً مسبقة، مثل مطالبة تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية، يُعد، من وجهة نظر غولر، عائقاً أمام عودة الاستقرار والسلام إلى المنطقة.
طالب غولر النظام السوري بقبول دستور شامل وإجراء انتخابات حرة في البلاد كجزء من أي عملية سياسية مستقبلية. وقال الوزير: “نحن مستعدون للعمل مع من سيصل إلى السلطة عبر انتخابات نزيهة”، مشيراً إلى أن تركيا تسعى لتحقيق حل سياسي يضمن حقوق كافة الأطراف السورية ويؤدي إلى استقرار دائم.
كان الرئيس أردوغان قد صرح في وقت سابق بأنه لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات بين تركيا وسوريا، وأعرب عن استعداد أنقرة لتطبيع العلاقات مع دمشق إذا توفرت الظروف المناسبة لذلك. تأتي تصريحات غولر تأكيداً على رغبة تركيا في السلام، لكنها تشير أيضاً إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاوناً من جميع الأطراف دون شروط تعجيزية.