أخبار تركيا

طلاب كارامان في تركيا يحولون النفايات إلى فن

طلاب كارامان يحولون النفايات إلى فن: مشروع مبتكر يعزز الاستدامة والوعي البيئي

في خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي والفني، أطلق طلاب مدرسة كارامان الثانوية مشروع “من النفايات إلى الفن”، الذي يتضمن تحويل المواد المهدورة إلى أعمال فنية مدهشة.

هذا المشروع المميز، الذي أُقيم في مركز غازي الثقافي الفني في كارامان، يعكس التزام الطلاب والمعلمين بالحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة من خلال الفنون.

تم تنفيذ المشروع تحت إشراف معلمي الفنون البصرية ديميت كوركماز وهاكان ييرلي، حيث قام الطلاب بجمع المواد المعاد تدويرها من محيط المدرسة والبيئة المحلية لتحويلها إلى قطع فنية مبدعة.

وقد شهد افتتاح المعرض حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم نائب محافظ كارامان إيسنغول كوركماز جيشكلي، ومدير الثقافة والسياحة في المقاطعة مراد بيكيرجين، ومدير التربية والتعليم في المقاطعة محمد تشاليكان، إلى جانب المعلمين والطلاب، الذين عبروا عن فخرهم بما أنجزوه.

في تصريح له، أكد مدير مدرسة كارامان الثانوية، مراد بايسال، أن المعرض يُعتبر الجزء الأول من مشروع يتكون من ثلاث مراحل.

وقال: “المرحلة الثانية تشمل زيارة مدارس أخرى لعرض الأعمال الفنية والتفاعل مع الأطفال في دور الرعاية ورياض الأطفال، حيث نهدف إلى تعليمهم مهارات يدوية بسيطة.

أما المرحلة الثالثة، فهي إنشاء متحف للصفر نفايات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.” وأضاف أن المشروع يواصل تطوره، مع خطط لتوسيعه في المستقبل.

من جانبها، قالت معلمة الفنون البصرية ديميت كوركماز: “من خلال مشروع ‘من النفايات إلى الفن’، عملنا مع الطلاب على جمع المواد المهملة من مختلف الأماكن حول المدرسة.

ناقشنا كيف يمكن تحويل هذه المواد إلى أعمال فنية، والنتائج كانت رائعة. نحن نخطط لتوسيع هذا المشروع وتعزيزه ليشمل المزيد من الأنشطة والفعاليات التي تشجع على الاستدامة.”

أما الطلاب المشاركون في المشروع، فقد عبّروا عن سعادتهم وفخرهم بما أنجزوه، مؤكدين أن هذه التجربة كانت فرصة لهم للتعلم والابتكار في مجال الفن، في الوقت الذي يساهمون فيه في حماية البيئة.

هذه المبادرة لم تكن مجرد نشاط فني، بل هي خطوة نحو بناء جيل واعٍ وقادر على التعامل مع قضايا البيئة من خلال الفنون.

مشروع “من النفايات إلى الفن” هو مثال حي على كيفية تحويل الأفكار البسيطة إلى أعمال فنية تساهم في توعية المجتمع بأهمية الاستدامة، ويعكس روح الابتكار والإبداع لدى الطلاب، الذين أصبحوا اليوم سفراء للتغيير البيئي من خلال أعمالهم الفنية.

مشاركة الخبر