أردوغان: عام 2025 سيشهد نهاية الإرهاب وتحقيق نهضة شاملة في تركيا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته في مؤتمر حزب العدالة والتنمية بمدينة باليكسير التزام حكومته بالقضاء التام على الإرهاب، وحل المشكلات المزمنة في البلاد بحلول عام 2025.
وأشار إلى أن هذه الخطوات ستكون جزءًا من تحقيق رؤية “قرن تركيا”، التي تهدف إلى نقل البلاد إلى مصاف الدول الرائدة عالميًا.
قال أردوغان: “نحن مصممون على التخلص من التهديدات الإرهابية التي تطال جنوب حدودنا، ومعالجة المشكلات المزمنة التي تعيق تقدمنا، وذلك بالتزامن مع تعزيز الاقتصاد وتحقيق قفزات تنموية في كافة المجالات”.
وأضاف: “2025 سيكون العام الذي نطوي فيه صفحة الإرهاب ونمضي بثبات نحو أهدافنا الكبرى”.
وفي حديثه عن انفجار منطقة قاريصي، قدّم الرئيس تعازيه لأسر الضحايا، مشيرًا إلى أن السلطات فتحت تحقيقات إدارية وقضائية فورية لكشف ملابسات الحادث.
وقال: “لن نتوانى عن محاسبة كل من يثبت تورطه، وسنضمن تحقيق العدالة الكاملة لأسر الضحايا”.
هاجم أردوغان تصريحات المعارضة التي استغلت حادثة قاريصي لأغراض سياسية، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات “غير أخلاقية وغير قانونية”.
وأضاف: “استغلال مآسي الشعب لتحقيق مكاسب سياسية يُظهر إفلاسًا أخلاقيًا. نحن نعمل لخدمة الشعب، وليس لاستغلال آلامه”.
أشار الرئيس إلى الضغوط والتهديدات التي واجهتها حكومته منذ تأسيس حزب العدالة والتنمية، مؤكدًا أن إرادة الشعب ودعمه المستمر كانت العامل الحاسم في تخطي كل العقبات.
وأضاف: “نجحنا في تحويل تلك التحديات إلى فرص، وحققنا إنجازات غير مسبوقة وضعت تركيا على مسار التطور”.
تطرق أردوغان إلى قضية اللاجئين السوريين، موضحًا أن حكومته تعمل على تسهيل عودتهم الطوعية إلى وطنهم.
وقال: “المعارضة استغلت وجود اللاجئين كذريعة لتأجيج الكراهية، لكننا أظهرنا التزامنا بالإنسانية والقيم الأخلاقية، وفتحنا أبوابنا لإخواننا السوريين”.
أكد أردوغان أن رؤية “قرن تركيا” تهدف إلى جعل البلاد واحدة من الدول الأكثر تأثيرًا عالميًا، مشيرًا إلى أن حكومته عازمة على تحقيق ذلك عبر تطوير البنية التحتية، وتعزيز الاقتصاد، وتوحيد الصفوف الداخلية. وقال: “رؤيتنا تشمل الجميع. نحن نعمل لجعل تركيا نموذجًا يحتذى به في العالم”.
اختتم أردوغان كلمته بدعوة الشعب إلى التحلي بالصبر والعمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية.
وأكد أن حزب العدالة والتنمية سيواصل العمل بكل عزم ليظل الخيار الأول للشعب، ويقود تركيا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.