مناورات عسكرية تركية ضخمة بمشاركة 87 سفينة و7 غواصات و31 طائرة ونظم محلية ووطنية وبحضور 20 ألف فرد
تجري تركيا مناورات “الوطن الأزرق 2025” بمشاركة 87 سفينة، 7 غواصات، 31 طائرة، ونظم محلية ووطنية، وبحضور 20 ألف فرد، في البحر الأسود، بحر إيجة، والبحر الأبيض المتوسط بشكل متزامن. وقد تناولت الصحافة اليونانية هذه المناورات بأسلوب يعكس القلق لدى قرائها.
بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، ستجرى مناورات “الوطن الأزرق 2025” بمشاركة 87 سفينة، 7 غواصات، 7 مركبات بحرية مسيرة، 31 طائرة، 17 مروحية، و28 طائرة مسيرة/طائرة هجومية مسيرة، بالإضافة إلى فرق من القوات الخاصة (SAT وSAS)، ليصل إجمالي عدد المشاركين إلى 20 ألف شخص.
تهدف المناورة واسعة النطاق إلى تعزيز استعداد القوات المسلحة التركية في العمليات البحرية، وزيادة كفاءة المهام، وتطوير مهارات التنسيق. كما ستتيح المناورة فرصة لاختبار قدرة تركيا على تنفيذ عمليات بحرية متزامنة في البحر الأسود، بحر إيجة، والبحر الأبيض المتوسط.
أولت الصحافة اليونانية اهتماماً كبيراً لمناورة “الوطن الأزرق 2025”. وصفت صحيفة “تا نيا” المناورة بأنها “استفزازية”، مشيرة إلى محاولات تركيا تعزيز قوتها الإقليمية. كما تم التأكيد على أن السفن الحربية اليونانية ستراقب تحركات البحرية التركية عن كثب.
تزامن توقيت المناورة مع زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أنقرة، مما أضاف بعداً استراتيجياً للمناورة. وركزت صحيفة “كاثيميريني” في عنوانها على تركيز تركيا على أهدافها الاستراتيجية البحرية، إذ قالت: “من أنقرة إلى 2025: انطلاق ‘الوطن الأزرق'”.
سيتم خلال المناورة استخدام أحدث الأنظمة والأسلحة المحلية والوطنية التي أضيفت إلى مخزون القوات البحرية التركية، بالإضافة إلى الذخائر والمركبات البحرية المسيرة. تعكس هذه التكنولوجيا أهمية المناورة في تعزيز صناعة الدفاع والسياسات الأمنية الوطنية.
بالإضافة إلى القوات البحرية، ستشارك في المناورة قوات الجيش، والقوات الجوية، وقيادة خفر السواحل، مما يظهر قدرة تركيا على تنفيذ عمليات متزامنة في ثلاثة بحار. تعتبر “الوطن الأزرق 2025” من أبرز خطوات تركيا الاستراتيجية لتعزيز قوتها البحرية.