سوريون في قيصري
تركيا.. سوريون في قيصري يعطلون سوق الذهب
قال وسائل الإعلام التركية، اليوم الأحد، أنه وبسبب الحرب المستمرة منذ سنوات في سوريا، لجأ السوريون إلى تركيا وواصلوا حياتهم هناك. ومع بدء استقرار الأوضاع في بلادهم، بدأ العديد منهم بالعودة. وفي قيصري، أدى قيام السوريين ببيع مدخراتهم من الذهب استعداداً للعودة إلى وطنهم إلى تعطيل سوق الذهب المحلي.
بسبب الحرب التي دامت لسنوات في سوريا، لجأ العديد من السوريين إلى تركيا لمواصلة حياتهم. ومع تحسن الأوضاع في سوريا، بدأ هؤلاء اللاجئون في العودة تدريجياً. في قيصري، أدى بيع السوريين لمدخراتهم من الذهب في إطار استعداداتهم للعودة إلى بلادهم إلى نشاط ملحوظ في سوق الذهب المحلي. علي أكيوز، أحد الصاغة المتمرسين في قيصري، أدلى بتصريحات مهمة حول تأثير هذا التحرك على سوق الذهب.
‘نقص في السيولة النقدية’ في السابق، كان الطلب الكبير على الذهب يدفع الصاغة لاستخدام السبائك الذهبية لتلبية احتياجات السوق.
لكن مع بيع السوريين لكميات كبيرة من الذهب، ارتفع العرض بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض الطلب.
أوضح علي أكيوز أن السوريين باعوا الذهب لتأمين حياة جديدة، مما تسبب في نقص السيولة النقدية، قائلاً: “بعد فرارهم من الحرب في سوريا، بدأ العديد من السوريين في العودة إلى بلادهم بعد انتهاء نظام البعث. وأكثر ما يحتاجونه الآن هو السيولة النقدية لتأسيس حياة جديدة.
السوريون في قيصري حاولوا بناء حياة جديدة من خلال بيع مدخراتهم الذهبية. كما استفاد عملاؤنا المحليون من الحملات التي أطلقتها شركات السيارات لبيع ذهبهم. ورغم نقص السيولة لفترة معينة، تمكنا من تأمينها من التجار الكبار وواصلنا تقديم الخدمة لعملائنا”.
وأشار أكيوز إلى أن لديهم عملاء سوريين قائلاً: “كانت لدينا علاقات ودية مع عملائنا السوريين. كان من المحزن أن نفارقهم، لكننا كنا سعداء من أجلهم لأنهم عادوا إلى بلادهم. رأيت أيضاً بعض السوريين في السوق وهم يستعدون للرحيل، حيث كانوا يحملون حقائبهم”.
‘يفضلون التعامل مع صاغتهم الخاصة’ علق أكيوز على تأثير بيع السوريين للذهب على السوق، موضحاً أن السوريين يفضلون عادة التعامل مع صاغتهم الخاصة، ولكنهم قاموا أيضاً بالشراء من صاغة قيصري. وأضاف: “عادة ما يقومون بالشراء والبيع من صاغتهم الخاصة، ولكن كان لدينا أيضاً عملاء سوريون قاموا بالشراء منا، وأقمنا معهم صداقات وعلاقات طيبة”.
المصدر: تركيا عاجل