أخبار سوريا

اجتماع حاسم.. مستقبل سوريا على طاولة الرياض بحضور تركي

اجتماع حاسم.. مستقبل سوريا على طاولة الرياض بحضور تركي

يحضر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اجتماعًا حاسمًا يُعقد اليوم في الرياض، حيث سيؤكد أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مكافحة الإرهاب الانفصالي، ودعم جهود إعادة الإعمار.

اجتماع دولي في الرياض

تجتمع اليوم في العاصمة السعودية كبار ممثلي تركيا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، دول مجلس التعاون الخليجي، ودول جامعة الدول العربية في قمة مخصصة لمناقشة الأزمة السورية. تمثل تركيا في الاجتماع وزير الخارجية هاكان فيدان، بينما تغيب عنه روسيا وإيران. كما أن فرنسا، التي طالبت صراحة بدعم تنظيم “وحدات حماية الشعب” الكردي، ليست من بين المشاركين.

محاور القمة

سيلقي وزير الخارجية التركي الضوء على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية، وهو خط أحمر بالنسبة لتركيا، مشيرًا إلى أهمية التواصل مع الحكومة السورية الجديدة على أساس التحفيز والانخراط لدعم الاستقرار في البلاد.

تعزيز الوحدة ومكافحة الإرهاب

سيشدد فيدان على مبدأ الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي تسعى لاستغلال الوضع الراهن. ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على خطوات تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، إلى جانب الإسراع بعملية إعادة الإعمار عبر خطوات ممنهجة ومنسقة.

رفع العقوبات

سيحث فيدان المشاركين على توسيع نطاق الاستثناءات من العقوبات المفروضة على سوريا لتشمل قطاعات حيوية في المستقبل القريب.

فرنسا خارج القمة

تشارك في قمة الرياض، التي تُعد امتدادًا للقاء الأول الذي عُقد في الأردن ديسمبر الماضي، دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، وعمان)، بالإضافة إلى العراق، لبنان، الأردن، مصر، والمملكة المتحدة وألمانيا. كما تمثل الولايات المتحدة وإيطاليا بنواب وزراء خارجيتهما.

ومن المتوقع حضور مسؤولين بارزين مثل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.

تصريحات تثير جدلًا واسعًا

أثارت تصريحات هاكان فيدان بشأن المرحلة الجديدة في سوريا اهتمامًا عالميًا. ففي تصريحاته، هاجم فيدان فرنسا قائلًا: “لا نأخذ بعين الاعتبار الدول الصغيرة التي تتحدث مختبئة خلف الولايات المتحدة”.

وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) علّقت على تصريحاته بقولها: “تركيا تنتقد فرنسا وتؤكد أن واشنطن هي الطرف الوحيد الذي تتعاون معه في شمال شرق سوريا”.

أما صحيفة لوموند الفرنسية فقد نشرت تقريرًا بعنوان: “تركيا تطالب فرنسا بسحب إرهابييها من سوريا”.

بدورها، ذكرت منصة ميدل إيست آي: “التصريحات التركية بشأن الوجود الفرنسي المحتمل على الحدود السورية أثارت غضب أنقرة، التي وصفت فرنسا ودولًا أوروبية أخرى بأنها دول صغيرة وغير مؤثرة في هذا الملف”.

وفي السياق نفسه، عنونت صحيفة ذا نيو أراب: “تركيا تصعّد انتقاداتها لفرنسا”. ونقلت عن فيدان تأكيده أن “واشنطن هي الطرف الوحيد الذي تتعامل معه تركيا في شمال سوريا، مستبعدًا أي دور للقوات الفرنسية”.

أما وكالة أوبوزريفاتيل الروسية فنشرت تقريرًا بعنوان: “تركيا: الطرف الوحيد الذي نتعامل معه هو الولايات المتحدة”. وأشارت إلى أن أنقرة ردّت بقوة على تصريحات فرنسا الداعمة لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية، مؤكدة أنها لن تقبل بأي دور فرنسي في المنطقة، مع اقتصار التعاون الأمني على واشنطن.

المصدر: تركيا عاجل

مشاركة الخبر