واشنطن تعلق تسليم مقاتلات “F-35” إلى تركيا
أعلنت الولايات المتحدة تعليق “عمليات التسليم والأنشطة” المتعلقة بشراء تركيا لمقاتلات الجيل الخامس “”F35، على خلفية عزم أنقرة شراء منظومة الصواريخ الروسية “S400”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، تشارلز سامرز، في بيان “نأسف بشدة للوضع الحالي الذي يواجه شراكتنا مع تركيا بخصوص طائرات F-35، وتتخذ وزارة الدفاع خطوات حكيمة لحماية الاستثمارات المشتركة التي تم إجراؤها في تقنيتنا الحيوية”.
وأضاف أنه “في حال شراء تركيا لمنظومة S400 الروسية، فإن شراكتنا المستمرة في برنامج F35 ستكون في خطر”.
وشدد سامرز على أن حصول تركيا على منظومة الصواريخ الروسية S400 هو أمر “غير مقبول”.
وأضاف: ” لذلك، شرعت وزارة الدفاع في اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان التخطيط الحكيم للبرنامج وضمان مرونة انتاج وتوزيع طائرات الـ F-35. ”
ولفت إلى أن بلاده تطور حاليًا مصادر إضافية لتحل محل القطع التي تنتجها تركيا لمقاتلات اف-35.
يشار أن تركيا قررت في العام 2017، شراء منظومة “S400” الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية من الولايات المتحدة.
وتخطط أنقرة أيضًا لشراء 100 مقاتلة من طراز “F35” من الولايات المتحدة، إذ يتلقى طيارون أتراك حاليًا تدريبات على استخدامها، في قاعدة لوك الجوية، بولاية أريزونا الأمريكية.
وكانت تركيا قد تسلمت مقاتلتين من طراز “F35″، في حزيران/يونيو الماضي، ولكنها ما تزالان قيد الاختبار في الولايات المتحدة.
ومؤخرًا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قرب تسليم تركيا مقاتلتين جديدتين من طراز “F35-A”، ليصبح العدد 4.
وأوضح أنه يخطط لإرسال المقاتلتين الأوليين إلى تركيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل؛ وذلك عقب إتمام اختبارات الطيران في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة أن تركيا إحدى الدول الشركاء في مشروع تصنيع المقاتلة المذكورة، ودفعت أنقرة نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع.
وتعد “F35″، مقاتلة متعددة المهام، ويمكن استعمالها في قوات المشاة والبحرية والجو على السواء، ولديها إمكانيات كبيرة في المناورة، وتتمتع بقدرات مسح إلكتروني وتقنية التخفي.