لقاء بين “العدالة والتنمية” و”الشعب الجمهوري” من أجل موضوع السوريين فقد التقت قناة “خبر تورك” بكل من مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية “ياسين أكتاي”، ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “فتحي أشيكَل” في برنامج تلفزيوني، لبحث قضية اللاجئين السوريين، والإجابة على الأسئلة المتعلقة بها.
وقال مستشار الحزب الحاكم، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر تورك” إن 3 ملايين و 468 ألف و 735 سورياً يعيشون اليوم في تركيا، بينهم 255 ألفاً مقيمين في المخيمات، مضيفاً أن 325 ألف سوري عادوا طواعية إلى بلادهم في الشمال السوري المحرر.
وتابع أكتاي أن معظم السوريين لا يؤيدون الاستقرار في تركيا، مستبعداً في الوقت ذاته عودتهم جميعاً إلى سوريا.
ورجّح مسؤول الحزب الحاكم عودة ما لا يقل عن مليوني سوري، واندماج القسم المتبقي بالمجتمع التركي، دون أن يتسببوا بأية مشاكل خطيرة.
ولفت الانتباه إلى المعامل والشركات التي أسسها السوريون على الأراضي التركية، ووفروا بفضلها فرص العمل لمئات الأشخاص.
كما أكد على أن الاستثمارات السورية أسهمت إلى حد كبير بدعم الاقتصاد التركي، لافتاً الانتباه إلى ارتفاع حجم الصادرات (إلى سوريا) الكبير عن المرحلة السابقة.
وتابع أن السوريين يشكلون الجزء المتعلم الأكبر من الجالية العربية في تركيا، مشيراً إلى أنهم لعبوا دوراً مهماً في تركيا من خلال توسيع علاقاتها (تركيا) بالعالم العربي، ورفع قيمة الصادرات إلى الدول العربية حتى 175 مليار دولار.
هذا واعتبر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “فتحي أشيكَل” الشعب السوري ضحية لخروج مشروع “الشرق الأوسط الكبير” عن مساره.
وانتقد المسؤول المعارض سياسة حزب العدالة والتنمية الخارجية، وسوء علاقاتها بالولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، معتبراً إياها في “حالة إفلاس”.
وأضاف أن قرابة مليونين ونصف سوري يعيشون اليوم في الولايات التركية الجنوبية، لافتاً الانتباه إلى أن بعضهم يسكن في منازل على بعد مسافات لا تتجاوز 60 كيلو متراً عن قراهم ومنازلهم في سوريا.
ويعتقد مسؤول الحزب المعارض أن القسم الأكبر من السوريين لجؤوا إلى تركيا هرباً من ظروف “الحرب الداخلية”، دون وجود أية أسباب تدفع نظام الأسد لاستبعادهم.
كما استغلّ اللقاء لطرح اقتراح حزب الشعب الجمهوري السابق، والمتمثل بتأسيس منظمة السلام والتعاون في الشرق الأوسط، والتوصل عبرها لـ “سياسة تعاون سلمية أخوية” مع نظام الأسد، بشكل لا يقوّض السلامة الإقليمية للأراضي السورية، بهدف تأمين عودة اللاجئين.
وأضاف أن سياسة حزب العدالة والتنمية حوّلت تركيا إلى مخيّم كبير للاجئين، مشيراً إلى أن زيارة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” لتركيا في 7 حزيران / يونيو من العام الماضي حملت في طياتها “صفقة قذرة” دفع ثمنها اللاجئون السوريون.
وبحسب المسؤول المعارض فإن الصفقة نصّت على عدم السماح للاجئين السوريين بالوصول إلى الدول الأوروبية عبر شواطئ تركيا، مقابل حصولها (تركيا) على المساعدات (للسوريين).
وفيما يتعلق بالمبالغ المنفقة على خدمات ومشاريع اللاجئين السوريين في تركيا، والبالغة قرابة 40 مليار دولار بحسب ما صرح مؤخراً وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، انتفقد مسؤول الشعب الجمهوري سياسة حزب العدالة والتنمية في إنفاق المبالغ، مضيفاً أن المبلغ آنف الذكر كان كفيلاً بإعادة إعمار حلب، وتجنيب السوريين المزيد من “دراما اللجوء”.