كشف موقع محلي سوري أن روسيا تستدعي 50 ضابطاً سورياً الى موسكو من جيش النظام وترسلهم إلى موسكو لتلقي دورات قيادة وأركان وذلك منذ بداية العام الحالي ومع تهميش دور الأسد.
ونقل موقع زمان الوصل عن مصدر خاص أن الضباط من رتب (رائد، مقدم وعقيد) وقد تم اختيارهم “بشكل علمي” من قِبل الروس بواسطة طاقم اختصاصي، حيث أشرف عليهم ضباط من هيئة الأركان الروسية إشرافاً مباشراً.
وبيّن المصدر أن الضباط خضعوا لاختبارات علمية وعسكرية وتم انتقاؤهم من قِبل الروس حسب الدرجات التي حصلوا عليها مؤكداً أن نظام الأسد لم يكن له أي دور في العملية.
ولفت المصدر إلى أن الضباط ينتمون لمختلف الشرائح الاجتماعية في سوريا ومن مختلف الاختصاصات العسكرية مشيراً إلى أن الدورة ستستمر لمدة عام.
ورجح الموقع أن تكون هذه الخطوة توافقاً مع رؤية القيادة الروسية لمستقبل جيش النظام السوري لما بعد بشار الأسد خاصة مع تحقيقها لأهدافها العسكرية ومطامعها الاقتصادية في الأراضي السورية (حصلت على بقاء قواتها لمدة 49 عاماً قابلة للتجديد لمدة 25 عاماً أخرى في مطار “حميميم” وقاعدة طرطوس، واستولت على المواد الغازية والنفطية والفوسفات في المنطقة الوسطى).
يشار إلى أن اجتماعات موسعة ومكثفة عقدتها روسيا سابقاً مع شخصيات ووجهاء الطائفة العلوية في سوريا رجحت مصادر إعلامية أنها تهدف لوضع تصور للبلاد من دون بشار الأسد مقابل التخلص من الأزمة الاقتصادية التي سببتها العقوبات الأمريكية.
ويذكر أن روسيا تعمدت نشر صور مهينة لبشار الأسد في قاعدة حميميم وقامت ميليشيات موالية لها بإزالة صوره من أحياء حلب ومعبر نصيب، الأمر الذي اعتبر أنه نابع من الرغبة الروسية بالإطاحة به وإنهاء ملف حكمه.