فصائل المعارضة تلجم الميليشيات الروسية في ريف حماة

فصائل المعارضة تلجم الميليشيات الروسية في ريف حماة

استطاعت الفصائل الثورية إيقاف تقدم الميليشيات الروسية في ريف حماة الشمالي، وإفشال محاولات تقدم متكررة شمال اللاذقية، وتحديداً على منطقة “الكبينة” الإستراتيجية، حيث تكبدت الميليشيات خلال ذلك عشرات القتلى والجرحى، وخسارة عشرات الآليات، ما بين دبابات، وعربات مدرعة وسيارات عسكرية وجرافات.

ورغم تمكن الميليشيات بدعم من الطيران الروسي من السيطرة على بلدة “كفرنبودة”، ومنطقة “قلعة المضيق” وعدة قرى مجاورة لها بريف حماة الشمالي الغربي، إلا أنها اصطدمت فيما بعد بمقاومة شرسة من قِبَل الفصائل الثورية في منطقة “حرش الكركات”، حيث تحولت إلى ثقب أسود يبتلع عناصر الميليشيات وآلياتهم.

فشل للميليشيات واعتراف بكثرة استنزافها

فشلت الميليشيات رغم اتباعها سياسة الأرض المحروقة، وقصفها المناطق التي تنوي السيطرة عليها قبيل اقتحامها بعشرات الغارات الجوية، ومئات الصواريخ وقذائف المدفعية، من السيطرة على حرش الكركات، الذي يعتبر موقعاً إستراتيجياً في سهل الغاب غرب حماة، حيث حاولت أكثر من مرة وعلى مدار أسبوع التقدم إليه، إلا أنها كانت تبوء بالفشل في كل محاولة، وتتكبد قتلى وجرحى، وفي بعض الأحيان يؤسر من عناصرها.

وفي منطقة “الكبينة” أيضاً حاولت الميليشيات المرة تلو المرة التقدم، لكنها كانت تلقى مقاومة من الفصائل الثورية، تمنعها من بسط السيطرة، وكانت المجموعات التي تحاول التقدم تقع ما بين قتيل وجريح؛ ما يضطر روسيا لقصف “الكبينة” بعشرات الغارات الجوية، محاولةً بذلك فقط سحب جثث ميليشياتها.

وعمدت مؤخراً بعد كثرة المحاولات الفاشلة إلى قصف المنطقة بقذائف تحوي غازات سامة، إلا أن ذلك أيضاً لم يُجْدِ نفعاً، ولم تستطع على إثر ذلك تحقيق أيّ تقدم.

وطالبت روسيا مؤخراً الفصائل الثورية عن طريق تركيا بهدنة بين الجانبين تتضمن وقفاً لإطلاق النار، إلا أن الجبهة الوطنية للتحرير رفضت ذلك ببيان رسمي من المتحدث باسمها “ناجي مصطفى”، واشترطت أولاً خروج روسيا وميليشياتها من المناطق التي سيطرت عليها في ريف حماة.

كما اعترف القيادي في ميليشيا “النمر” المرتبطة بروسيا “سليمان شاهين” بأن المناطق التي سيطروا عليها بريف حماة ساقطة عسكرياً، في حال لم تتم السيطرة على “حرش الكركات”، كما أشار إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم بسبب كثرة عمليات القصف التي تعرضوا لها من قِبَل الفصائل الثورية، وأنهم دخلوا في مستنقع استنزاف لقواتهم.

الهجمات المعاكسة والصواريخ الموجهة قلبت الطاولة على الميليشيات

شنت الفصائل الثورية أكثر من هجوم معاكس على مواقع الميليشيات المرتبطة بروسيا، في مناطق “الحماميات” و”كفرنبودة” و”سهل الغاب”، بهدف استنزافها بأكبر قدر ممكن، ثم الانسحاب بعد إيقاع خسائر بشرية وعسكرية في صفوف الميليشيات.

وكان الهجوم الأكبر على مواقع الميليشيات في الثالث عشر من الشهر الجاري، حيث قامت الفصائل -مساء اليوم الآنف ذكره- بالهجوم على منطقتي “الحماميات” وتلّتها، و”الجبين” شمال حماة، واستطاعت الدخول إليهما والاشتباك مع عناصر الميليشيات وتدمير عدة آليات، والاستحواذ على أسلحة متنوعة قبل أن تخليهما.

كما لعبت الصواريخ الموجهة التي أطلقتها الجبهة الوطنية للتحرير على آليات الميليشيات والسيارات العسكرية دوراً كبيراً في إفشال محاولات التقدم، وخلط الأوراق الروسية، حيث استطاعت الجبهة تدمير وعطب 12 دبابة، و7 مدرعات، و10 سيارات دفع رباعي، و4 قواعد صواريخ م/د بتوثيق وحدة الرصد في “نداء سوريا”.

الجدير بالذكر أن روسيا وميليشياتها لجأت بعد فشلها بفرض هدنة شمال سوريا، واستمرارها في خسارة العناصر، الذين بلغوا 229 قتيلاً، بينهم 38 ضابطاً، و690 جريحاً، إلى قصف المدنيين بالطائرات وارتكاب المجازر بحقهم، وآخرها مجزرة مدينة “كفرنبل” بريف إدلب الجنوبي، والتي راح ضحيتها 10 أشخاص وعدد من الجرحى وتدمير أحد مشافي المدينة الخاصة بالأطفال.

 

المصدر: نداء سوريا

مشاركة الخبر