روسيا تنقلب على سهيل الحسن لفشله بمعارك إدلب وتبدأ بإظهار شخصية جديدة
أكدت مصادر صحفية وجود حالة من الغضب الروسي تجاه العميد “سهيل الحسن” الملقب بالنمر قائد أكبر الميليشيات المرتبطة بها؛ وذلك بسبب فشله بمعارك إدلب وعجزه عن تحقيق تقدم يتناسب مع حجم الخسائر والإمكانات العسكرية التي وضعت في المعركة.
وأوضحت المصادر أن “سهيل الحسن” فشل في تحقيق مكاسب في المعارك الدائرة بريف حماة الشمالي منذ أسابيع رغم الإسناد البري والجوي الروسي الهائل المُقَدَّم له، وباتت معركة الميليشيات تبدو خاسرة بسبب تكتيكات “النمر” المعتادة والتي تعتمد على الكثافة النيرانية ومن ثَمَّ التقدم؛ الأمر الذي يعتبر مكلفاً لروسيا وغير مُجْدٍ في كثيرٍ من المراحل.
ووفقاً لصحيفة “المدن” فإن تلك التكتيكات أثارت غضب روسيا وبشكل فعلي، خاصةً بعد فشل ميليشياته في التصدي لهجمات الفصائل الثورية على المحاور الخلفية لريف حماة والتي هددت المعسكرات الروسية بشكل مباشر، موضحةً أن روسيا كانت ترى تلك المنطقة الأكثر أماناً لوجود خزان الميليشيات البشري ولكونها موالية للنظام منذ بداية الثورة ضده.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا بدأت بإجراء تغييرات في قيادات قطاعات الانتشار البرية وإشراك قادة ميدانيين جدد بعضهم مقرب من الفرقة الرابعة الموالية لإيران، وذلك في محاولة للاستفادة منهم بتحقيق مكاسب أكبر في أسرع وقت.
وشملت التغييرات الجديدة قادة من الصفين الأول والثاني وقادة العمليات المدنيين، حيث تم تعيين العميد الركن ميلاد جديد قائداً للقوات الخاصة، والعميد الركن منذر إبراهيم رئيساً للأركان، والعميد الركن كمال صارم رئيساً لأركان الحرس الجمهوري، والعميد الركن أمين اسمندر رئيساً لأركان الفرقة 30 التابعة للحرس الجمهوري، فضلاً عن تغيير قادة العمليات الفرعية على محاور ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وفي محاولة لتدارك فشل “النمر” بدأت روسيا بالتقرب من قائد الفرقة الرابعة “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام لإقناعه بالمشاركة في معركة إدلب؛ طمعاً في الحصول على دعم الآلاف من عناصر الميليشيات التي يقودها أو الموالين له من أبناء الساحل وريف حماة الغربي.
ونقلت الصحيفة عن “مصدر عسكري” تأكيده أن قادة عسكريين من الفرقة الرابعة ومن بينهم ماهر الأسد أجروا جولة استطلاعية في مناطق ريف حماة خلال الأيام القليلة الماضية، وتركزت في الخطوط الخلفية لمحاور القتال، كما اجتمعوا بوفد من قادة العمليات والضباط الروس في مطار حماة العسكري.
ورأت المصادر أن ما سبق قد يكون مقدمة لانضمام الفرقة الرابعة المقربة من إيران إلى الميليشيات الروسية وحصولها على دعم روسي، كما حصل مع “لواء القدس” في وقت سابق من بداية العام 2019.
يُذكر أن ميليشيات النمر المدعومة روسياً خسرت قرابة الألف من عناصرها وعشرات الدبابات والعربات والآليات العسكرية، أثناء محاولتها التقدم على محاور ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ورغم الدعم الجوي المكثف والغارات المتواصلة على مدار الساعة فشلت في إحراز التقدم المخطط له، وعلى العكس من ذلك خسرت مواقع وقرى إستراتيجية، بعد هجمات معاكسة شنتها فصائل الجيش الحر.
المصدر: نداء سوريا