“قسد” تسلّم نفط شرق سوريا لإسرائيل!! … وثيقة مسربة

“قسد” تسلّم نفط شرق سوريا لإسرائيل!! … وثيقة مسربة

نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية وثائق مسربة، اليوم الاثنين، تكشف عن أن النفط في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” شرقي سوريا أصبح بيد الاحتلال الإسرائيلي.

وتضمنت الوثائق، كتابًا من الرئيسة المشتركة (إلهام أحمد) في الهيئة التنفيذية لما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” التابع لـ “قسد”، يفيد بتفويض رجل الأعمال الإسرائيلي موتي كاهانا بتمثيل المجلس في الأمور المتعلقة ببيع النفط السوري في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

مؤكدة أن التنسيق بين “قسد” وإسرائيل يأتي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وعناصرها في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن “قسد” متمسكة بـ “المظلة الأمريكية”، لذلك رأت أنه لا سبيل للحفاظ على هذه المظلة سوى بتطوير العلاقات مع إسرائيل، لكونها أقرب طريق إلى قلب واشنطن.

وأوضحت أن الجهة المرسل إليها الكتاب المعني، هو رجل الأعمال موتي كاهانا، رئيس جمعية “عماليا”، المعروف أنها كانت تستخدم الغطاء الإنساني لإعداد الأرضية اللازمة لإقامة “منطقة آمنة” في جنوب سوريا، تنفيذًا لأجندة إسرائيلية، بحسب الصحيفة.

مضيفة أن “الكتاب الموجه إلى كاهانا يعد رسالة رسمية تؤكد القبول بأن تمثّل شركته المجلس في جميع الأمور المتعلقة ببيع النفط المملوك من قبله، وذلك بموافقة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية”.

ومنح الكتاب إعطاء كاهانا حق استكشاف وتطوير النفط، محددًا سعر البرميل من 22 إلى 35 دولارًا.

وبحسب ما رأت الصحيفة “أن إعطاء التفويض لكاهانا يعني أن المجلس بدأ يتصرف فعلًا بصفته جهة مستقلة عن الدولة السورية، والأمر الخطير أن قسد تسيطر على نسبة 80 بالمئة من حقول النفط السوري.

تصريح لرجل الأعمال الإسرائيلي
وفي هذا السياق، ذكر موقع إسرائيلي، أن رجل أعمال إسرائيليًا سيتولى تصدير النفط السوري المستخرج من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات “قسد” شرق سوريا.

وقال رجل الأعمال “موتي كاهانا” في تصريح لموقع “124” الإسرائيلي، إنه سيتولى تسويق النفط السوري المستخرج من مناطق “قسد” التي تسيطر عليها شرق سوريا، مؤكدًا أنه “يتعامل ويتعاون مع القوات الكردية”.

فرصة لمساعدة السوريين
وأضاف كاهانا، أن “بعد ثماني سنوات في سوريا، عندما تم سحق المعارضة السورية، وتوحدوا تحت إطار قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وأقاموا منطقة نفوذ خاصة بهم تشكل 30 في المئة من سوريا، هناك فرصة ممتازة لمساعدة الشعب السوري لبناء ديمقراطية حقيقية في سوريا تشكل أملّا لكل سوريا”، بحسب زعمه.

وأكد أن “النفط اليوم هو إحدى الطرق لمنع الأسد وإيران من السيطرة على سوريا، لأنه من دون الوقود في دمشق، بشار الأسد وجماعته سيتحركون على الدراجات الهوائية”.

وأشار رجل الأعمال الإسرائيلي إلى أن لديه الآن “مصادقة وموافقة من الأكراد على تصدير 125 ألف برميل نفط يوميًا”، موضحًا أنه يطمح لزيادة هذه الكمية لتصل حتى 450 ألف برميل نفط، وهو ينتظر الموافقة على ذلك، كما أنه ينتظر الموافقة الأمريكية على تصدير هذا النفط، بعد حصوله على الموافقة الكردية.

المرصد السوري ينفي
من جهة أخرى نفت مصادر في الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية للمرصد السوري لحقوق الإنسان صحة المعلومات التي نشرتها جريدة الأخبار اللبنانية حول استيلاء إسرائيل على النفط شمال شرق سوريا.

وأكدت المصادر للمرصد السوري أن هذه المعلومات التي نشرتها جريدة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله والنظام السوري تندرج في إطار “الحملات التحريضية المستمرة التي تقودها إيران والنظام السوري وتركيا على الإدارة الذاتية شرق الفرات.

مشاركة الخبر