تركيا تتوعد واشنطن بالرد على أي خطوة معادية ضد تركيا
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنّ بلاده ستتخذ خطوات مناسبة، في حال اتخذت الولايات المتحدة الإمريكية موقفا معاديا ضد بلاده.
وقال تشاووش أوغلو في لقاء متلفز على قناة (TGRT) الإخبارية “في حال تم رفض إعطاء تركيا مقاتلات “إف-35″، فإن أنقرة ستلبي احتياجاتها من مصادر أخرى إلى حين إنتاج مقاتلتها المحلية”.
ولفت إلى أنّ بلاده اتخذت العديد من الخطوات لتلبية احتياجاتها من الصناعات الدفاعية، قائلاً :”إنّ تركيا بذلت جهودا كبيرا من أجل صناعة دباباتها ومروحياتها وومقاتلاتها”.
وأضاف إنّ مقاتلات إف-35 مزودة بتكنولوجيات جديدة، من أجل ذلك شاركنا في صناعتها، ودفعنا ما يقارب من مليار و400 مليون دولار. من أجل ذلك المنتج الذي نحن شركاء فيه نهدف للحصول عليه.
وفي حال منع تركيا من الحصول عليها قال تشاووش أوغلو: ” قبل كل شيء سنتخذ الخطوات التي تتخذ من قبل دولة حرة وذات سيادة “.
وفي رده على سؤال فيما إذا فرضت الولايات المتحدة الإمريكية عقوبات على تركيا قال وزير الخارجية : ” إن كان هناك عقوبات، ثمة أجوبة سنرد على إمريكا بها”.
وأوضح أن الرئيس ترامب يولي أهمية بالغة لعلاقاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان ولعلاقات بلاده مع تركيا.
واستطرد قائلا: “كنا نسمع أصواتا متناقضة من داخل الإدارة الأمريكية بخصوص ملفات عدة، لكن بعد التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب، لم تعد تلك الاصوات تصدر بالزخم التي كانت تصدر سابقا”.
وأكد أن الرئيس ترامب لا يرغب في فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة “إس400” الروسية، وأن الرئيس الأمريكي يلقي باللوم على سلفه باراك أوباما ويتهمه بالتسبب في توجه تركيا نحو المنظومة الروسية.
ولفت إلى أن منظومة “إس400” الروسية ستدخل حيز الاستخدام وستبقى فعّالة لمواجهة التهديدات المفاجئة المحتملة.
وكانت الإدارة الأمريكية هددت تركيا باستثنائها من برنامج مقاتلات “إف 35″، إذا حصلت على منظومة “إس 400” من روسيا.
وفي 12 يوليو/تموز الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء وصول أجزاء المنظومة الدفاعية إس 400.
وتعد “إس-400″، من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورًا في العالم، وهي من إنتاج شركة “ألماز-أنتي”، المملوكة للحكومة الروسية.
وحول الهجمات التي تتعرض لها إدلب السورية أكد أنّ مسؤولية وقف هجمات النظام السوري ضد إدلب تقع على عاتق روسيا.
وأكد تشاووش أوغلو استمرار اللقاءات بين أنقرة وموسكو على كافة المستويات، داعيا إلى وجوب وقف الهجمات التي تستهدف إدلب.
وتابع قائلا: “لا أرى التصريحات التي تشير إلى وجود هجمات استفزازية منطقية، صحيح أن هناك مجموعات متطرفة في إدلب، لكن النظام وروسيا هما من جلب تلك المجموعات إلى إدلب لتكون ذريعة لقصف المدينة، والمجموعات المتطرفة لا تتمركز في أماكن تمكّنهم من الاعتداء على القواعد الروسية”.
وأشار إلى أن تركيا وروسيا تواصلان تطبيق بنود اتفاقية سوتشي ومسار أستانة، وأن الجانبين يعملان على تحديد موعد لإعلان تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا.
وردا على سؤال حول إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، قال تشاووش أوغلو إن المحادثات في هذا الشأن بين أنقرة وواشنطن جارية.
وصرح أن بلاده ستتحرك عسكريا في شرق الفرات إن لم يتم إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري وتطهير المنطقة من الإرهابيين”.
وفيما يتعلق بمستجدات الأوضاع في شرق المتوسط، رحّب تشاووش أوغلو بالرسائل التي تبعثها الحكومة اليونانية الجديدة، مبينا أن أنقرة مستعدة لبذل جهود دبلوماسية من أجل حل المشاكل العالقة بين الجانبين في المتوسط.
وخاطب تشاووش أوغلو الاتحاد الأوروبي: “أنتم تسعون لإرضاء القبارصة الروم بدل السعي لإيجاد حل للمشاكل العالقة، وفي سبيل ذلك تتخذون جملة قرارات ضد تركيا ولو كانت رمزية، ونحن بدورنا سنضاعف أنشطتنا في المتوسط، لكن إن أبديتم رغبة حقيقية للحل، فإننا جاهزون لذلك أيضا”.