نقل موقع “صوت العاصمة” عن مصار في مدينة الكسوة، أن أعداد المنشقين عن ميليشيا أسد الطائفية من أبناء ريف دمشق، ازدادت خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك هرباً من تطبيق القرارات التي تقضي بزجهم في جبهات حماة وإدلب واللاذقية، بالتزامن مع اشتداد وتيرة المعارك فيها.
وقالت المصادر التي لم تكشف عن هويتها، إن أكثر من 200 عنصر من عناصر ميليشيا أسد امتنعوا عن الالتحاق بقطعهم العسكرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد إصدار قرارات تقضي بنقلهم إلى جبهات القتال في الشمال السوري.
وأكدت أن المناطق التي شهدت اتفاقات تسوية مؤخراً ولم تدخلها ميليشيا أسد بعد، تعد الملاذ الآمن للمنشقين من أبناء المنطقة.
وأشارت إلى أن نحو 90 عنصراً من أبناء بلدة زاكية والمهجرين إليها من مدينة داريا امتنعوا عن تنفيذ الأوامر الصادرة بنقلهم إلى شمالي حماة.
الحملات الأمنية
وتابعت المصادر أن قرابة 40 عنصراً من أبناء مدينة الكسوة ونحو 70 من أبناء بلدات المقيليبة والطيبة وعين البيضا امتنعوا أيضاً عن تنفيذ الأوامر، ويعيشون في المنطقة في ظل الحملات الأمنية والإجراءات المشددة من قبل ميليشيا أسد للقبض عليهم.
ولفتت إلى أن عدداً من المنشقين انتقلوا إلى قرية بيت جن والقرى المحيطة بها في جبل الشيخ، التي تتمركز فيها مجموعات تابعة لميليشيا فوج الحرمون، بتنسيق مع قيادات الفوج لحمايتهم من الاعتقال.
وبحسب المصادر فإن معظم المنشقين من عناصر ميليشيا أسد الذين التحقوا بخدمتهم الإلزامية بعد انتهاء المهلة المتفق عليها ضمن بنود اتفاق التسوية الذي جرى مطلع عام 2017 وانتهى بتهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري.
وذكر “صوت العاصمة” في تقرير سابق أن استخبارات نظام الأسد أنشأت مفرزة أمنية جديدة تابعة لميليشيا الأمن العسكري على مدخل بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، بعد كثرة الانشقاقات بين عناصر التسويات.
وخضع عشرات الشبان من أبناء منطقة الكسوة في ريف دمشق الغربي مطلع شهر حزيران الفائت، لعملية تسوية جماعية مع ميليشيا أسد في مقر قيادة الفرقة الأولى على أطراف المدينة، شملت أكثر من 100 شاباً من أبناء مدينة الكسوة وقرى زاكية والطيبة والمقيليبة وبعض المهجرين من مدينة داريا، بعد تهديدات وجهها قائد الفرقة الأولى زهير الأسد باقتحام المنطقة عسكرياً.