وزير الدفاع التركي يعلن استكمال تركيا جميع خططها بشأن المنطقة الآمنة
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، استكمال بلاده جميع خططها حول المنطقة الآمنة بسوريا.
جاء ذلك في تصريحات لدى وصوله الفندق الذي يستضيف مؤتمر السفراء الاتراك، في العاصمة أنقرة، الأربعاء.
وقال أكار: “استكملنا جميع خططنا وتمركز قواتنا على الأرض، لكن قلنا أيضًا إننا نرغب في التحرك مع الولايات المتحدة”.
وأشار إلى استمرار اللقاء حاليًا مع الوفد الأمريكي حول المنطقة الآمنة في سوريا، مبينا استكماله في الساعات القادمة.
وأضاف: “سُررنا لرؤية محاورينا (الأمريكان) اقتربوا من وجهات نظرنا، جرت الاجتماعات في أجواء إيجابية وبناءة للغاية”.
وأعرب عن رغبة بلاده في العمل والتحرك مع الحلفاء الأمريكان.
وتابع: “نود العمل والتحرك سوية مع حلفائنا الأمريكان، وقلنا مرارًا وتكرارًا إننا سنفعل ما يتوجب القيام به إذا لم يكن ذلك ممكنًا”.
إقرأ أيضاً: المنطقة الآمنة على صفيحة ساخنة والحزب التركي الحاكم يطلق تصريحات بشأنها
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، إن أنقرة تمتلك بمفردها القدرة على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، لحماية أمنها القومي.
وأضاف جليك خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، أن تركيا تبحث في إنشاء “منطقة آمنة، ممر سلام” تكون مظلة للمظلومين في سوريا، وتساهم في السلام العالمي والإقليمي والأمن القومي التركي.
وأشار أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح بخصوص التطورات المتعلقة بمنطقة شرق الفرات، أن التقويم لاتخاذ خطوات فعلية في المنطقة قد وصل إلى مراحله النهائية وذلك تماشيا مع الاحتياجات الأمنية في تركيا.
وتابع القول: إن تركيا عاقدة العزم وبكل وضوح على الدفاع عن أمنها القومي بالحوار أو الدبلوماسية أو القوة الناعمة أو الخشنة.
وأشار إلى أن الدعم الذي توفره بعض الدول يشكل ملاذًا آمنًا للإرهابيين في منطقة شرق الفرات، وأن تركيا تنتظر من حلفائها موقفًا أكثر إيجابية.
وقال: في الواقع، إن حلف شمال الأطلسي، يقوم في الأساس على مبدأ توفير الأمن المشترك وتقاسم المخاطر. إلا أن بعض دول الحلف تقوم بتقاسم المخاطر مع بقية الدول الأعضاء لكنها لا تقوم بالشيء نفسه تجاه المخاطر التي تهدد تركيا.
وأضاف قائلًا: تركيا عازمة على إنشاء ممر آمن يكون تحت إدارتها بالتعاون مع حلفائها، إلا أنها في الوقت نفسه تمتلك القدرة على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أمنها القومي، في حال واصل الحلفاء سياسية المماطلة وإهدار الوقت.
وأشار أن الوضع القائم في شمالي سوريا تحول إلى مشكلة أمنية ووطنية بالنسبة لتركيا، وأن الجميع متفقون في هذه القضية، إلا أن بعض الدول الأجنبية تتبنى مقاربات خاطئة حيال الخطوات الواجب اتخاذها من أجل حل المشكلة.