اغتيالات في مدينة القرداحة وطلال الأسد يتوعد بالثأر
عاد التوتر من جديد إلى مدينة القرادحة بعد هدوء نسبي ساد منذ عقد الاتفاقية بين ميليشيات أسد وبين ميليشيا الحارث التي يقودها ابن عم رأس نظام أسد “بشار طلال الأسد”، ليبلغ ذروته قبل أيام بعد العثور على عدد من عناصر الميليشيا المذكورة مقتولين في الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة.
وشهدت المدينة قبل أسابيع تغلغل عناصر ميليشيا “الحارث” فيها بعد سحب قواتها من عموم مدينة اللاذقية، إضافة لاستبعادها من جبهات القتال بريف اللاذقية الشمالي.
4 قتلى بينهم قيادي ومطالب بالثأر
قالت مصادر خاصة لـ “أورينت نت” إن “أربعة عناصر من ميليشيا فوج الحارث 303 التي يتزعمها بشار طلال الأسد قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح إثر هجوم نفذه مجهولون على نقطة لهم على طريق (القرادحة – البساتين) ، حيث تم استهدافهم برشاشات متوسطة (BKS – RBK) الأمر الذي أدى لمقتل القيادي في الميلشيا (سليمان صهيوني) وعناصر آخرين منهم اثنين من (آل خير بك)، مشيرة إلى أن الميليشيا زجت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً عليها وسط تهديدات لأي شخص يثبت تورطه في هذا الفعل.
وأضافت المصادر بأن العديد من الشبان من عائلة (خير بك) مطالبين بالثأر لقتلاهم لاسيما وأن القتيلين هما أبناء (علي وسميح خير بك) وهما من أبرز وجهاء العائلة، فيما هاجم (ابن طلال الأسد) جهات لم يسمها إلا أنه وصفها بالقول بأنه (يعرفها جيداً) ، متوعداً بالرد والانتقام لمن أسماهم خونة الشهداء والدم”، لافتة إلى أن “الميليشيا عززت مواقعها على مداخل المدينة وعلى طريق البساتين وأيضاً على طريق القاخورة كما فرضت تدقيقاً كبيراً على جميع من يسلك أياً من الطرقات المذكورة، في وقت توجه فيه (ابن طلال الأسد) إلى عائلة القتلى لتقديم العزاء والتوعد بالثأر القريب”.
حرب إلكترونية بين أنصار الميليشيات
وعقب الحادثة نشبت حرب إلكترونية بين أنصار الميليشيات حيث وجه هؤلاء تهمة القتل للميليشيات الأخرى، ما استدعى أنصار الميليشيات الأخرى وعلى رأسهم أنصار ميليشيات الأمن الجوي والحرس الجمهوري للرد عليهم، متهمين إياهم بتأجيج الفتنة وإشعال حرب (لا تبقي ولا تذر) على حد قولهم بين الميليشيات.
وهاجم حساب يحمل اسم “نجم السمان” في موقع تويتر والذي تبين لاحقاً من ملفه الشخصي أنه أحد عناصر المخابرات الجوية في حمص وينحدر من الفاخورة بريف اللاذقية أنصار ميليشيا الحارث واصفاً إياهم بـ (العلاكين اللقطاء الذين لم يقدموا قطرة دم للبلد )، فيما كانت تصف حسابات أنصار ميليشيا (الحارث) ميليشيات أسد بأنها (خائنة وناكرة للجميل) وأنها مباعة للخارج وتنفذ أجندة على حساب (فدائيي البلد).
الجدير بالذكر أن مدينة اللاذقية شهدت أواخر الشهر الماضي اانسحاباًُ مفاجئاً لميليشيا الحارث وقد تجلى ذلك بسحب عناصر الميليشيا من نحو 15 موقعاً في اللاذقية من بينها مقرات في أحياء (الدعتور، السجن، الصليبة، الأمريكان، القلعة، العوينة)، إضافة لحواجز أخرى قرب الميناء ومنطقة الشيخ ضاهر وسط المدينة، إضافة لنقاط في محيط قيادة الشرطة وعلى طريق حلب – اللاذقية، حيث تخضع جميع تلك المواقع تحت سيطرة مطلقة لصالح ميليشيا الحارث أو مشتركة مع ميليشات أخرى