عودة العمليات العسكرية ضد قوات النظام في مدينة حمص (فيديو + صورة)
هاجمت مجموعة تطلق على نفسها اسم “سرايا المقاومة” في حمص مقراً أمنياً تابعاً لنظام الأسد في مدينة “الرستن” بالريف الشمالي، وذلك في عملية هي الأولى من نوعها منذ سيطرة النظام السوري على المنطقة.
وأكدت “السرايا” في بيان اطلعت “نداء سوريا” عليه قيام إحدى مجموعاتها باستهداف مقر الشرطة العسكرية وشعبة أمن الدولة في مدينة “الرستن” باستخدام القنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة.
وشدد البيان على أن العملية أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري، مشيرة إلى أنها جاءت رداً على التجاوزات والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الأسد بحق أهالي وقادة المصالحات في المنطقة، والتي لم يكن آخِرها اعتقال القيادي “منهل الصلوح”.
وقبل أسابيع اعتقلت مجموعات من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني العراب الأول للمصالحات بريف حمص الشمالي “منهل الصلوح” قائد جيش التوحيد سابقاً وذراع روسيا في المنطقة، وذلك أثناء تواجده بريف حلب بقصد تهريب شحنة مخدرات من مناطق سيطرة النظام إلى مدينة “عفرين”.
وفي مطلع شهر تموز الماضي أعلنت مجموعة من العناصر السابقين في الجيش الحر -الذين خضعوا لاتفاق التسوية- عن تشكيل “سرايا المقاومة” في حمص، بعد اكتشاف زيف المصالحات ونكث النظام السوري وروسيا بالوعود التي قدموها لهم، إضافة إلى حملات الاعتقال المستمرة وفرض التجنيد الإجباري.
يُذكر أن نظام الأسد تمكن بدعم روسي من السيطرة على ريف حمص الشمالي، من خلال فرض اتفاق يقضي بخروج الرافضين لحكمه إلى إدلب وإجراء تسوية للذين فضلوا البقاء، وقد كان لـ “الصلوح” الدور الأبرز فيها حيث تم تكريمه من روسيا ومنحه بطاقة أمنية من قاعدة حميميم العسكرية بسبب مساهمته في تسليم المنطقة.
وبالرغم من ذلك فإن “الصلوح” تعرض للعديد من المضايقات من قِبل الميليشيات الإيرانية المتمركزة في القرى المتاخمة لمدينة “تلبيسة” والمنافسة بقوة على فرض نفوذها في المنطقة، كان أبرزها في شهر شباط الماضي حيث تم اعتقاله وضربه أمام عناصره.