عرضت تركيا اليوم شهادات لمهاجرين اعتدت عليهم. الشرطة اليونانية وهم في طريقهم إلى أوروبا.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية التركية، شهادات لشبان مهاجرين من باكستان وافغانستان ودول اخرى.
وجاء تقرير الوكالة الرسمية التركية، عن اعتداء الشرطة اليونانية على مهاجرين كالتالي.
سوء معاملة يتعرض لها مهاجرون غير نظاميون ممن اجتازوا الأراضي اليونانية، بلغت حد إطفاء السجائر في أجسادهم، وفق شهادات.
جاء ذلك في معرض حديثهم لوكالة، الأنباء الرسمية التركية، في إحدى قرى ولاية أدرنة أقصى شمال غربي تركيا، والتي وصلوا إليها بعد أن أجبرهم جنود يونانيون على العودة إلى الأراضي التركية.
الباكستاني مصدق جاود البالغ من العمر 31 عاما، قال إنهم عبروا إلى الأراضي اليونانية ضمن مجموعة مكوّنة من 18 شخصا، وبعد سيرهم على الأقدام مسافة معينة، ضبطتهم الشرطة اليونانية.
وأضاف أن الأمن سلمهم إلى عناصر الجيش اليوناني، والذين قاموا بدورهم بمصادرة هواتف وأموال المهاجرين.
وأوضح المهاجر الباكستاني أنه اضطر للتوجه إلى أوروبا للعمل فيها، رغبة منه في رعاية أسرته وتأمين لقمة العيش لهم.
وتابع: “اصطحبني الجنود اليونانيون إلى غرفة وربطوا عيوني بعصابة، بعدها أطفأوا السجائر في يدي، وضربوني على أقدامي، قبل أن يعيدونا إلى تركيا عبر النهر”.
وأشار جاود إلى أنهم مكثوا في اليونان 4 أيام بدون طعام ولا شراب، مشيرا أنهم تعرضوا للضرب كلما طلبوا الطعام من السلطات هناك.
بدوره، قال المهاجر المغربي محمد ناينيا، إنه تعرض للضرب وسط الغابة من قبل الجنود اليونانيين، والذين سلبوا منه مبلغا ماليا قدره 700 يورو، وأجبروه على خلع ملابسه.
وأضاف أن سلطات اليونان أجبرتهم على العودة إلى الأراضي التركية، حيث وصلوا إلى إحدى قرى ولاية أدرنة.
وأشار إلى أن سكان القرية التركية أحسنوا معاملتهم وقدموا لهم الطعام والشراب واللباس، قبل تسليمهم إلى قوات الدرك.
وأوضح أنه ونتيجة للفحوصات الطبية التي خضعوا لها من قبل السلطات التركية، تبيّن وجود 3 كسور في قدمه، ما تسبب بإجرائه عملية جراحية في مستشفى تركي، على حد قوله.
وفي وقت سابق، دعت الخارجية التركية الحكومةَ اليونانية إلى التخلي عن طرد المهاجرين بشكل مخالف للقانون الدولي، والكف عن استخدام السلاح ضدهم، وعدم التعامل معهم بطريقة غير إنسانية.