أخبار سوريا اليوم – ادلب
في حديث عن أخر التطورات الميدانية في إدلب، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني السوري
التابع للجيش السوري الحر، الرائد يوسف حمود، أنهم يعملون على صد محاولة تقدم قوات النظام السوري
المدعوم بطيران حربي روسي على أكثر من محور شرقي وجنوبي إدلب، مؤكدا أن مقاتلي الجيش الوطني
يعملون على فتح عدة محاور كعمل عسكري معاكس ضد تلك القوات.
كلام حمود جاء في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء تركيا”، فجر اليوم الإثنين، حول آخر التطورات في منطقىة إدلب
في ظل الهجمة العسكرية التي بدأتها قوات النظام السوري، قبل 5 أيام، مدعومة من الطيران الحربي الروسي.
وقال حمود إن “الجيش الوطني ومن خلال الفيالق المتواجدة في إدلب يعمل على صد هجمات قوات
النظام السوري، وسط قصف مكثف وعنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران تلك القوات، إضافة لشتى أنواع الأسلحة التي تستهدف المنطقة”.
وأكد حمود أن “مقاتلي الجيش الوطني يعملون على تجميع قواتهم من أجل فتح محاور
وجبهات في محاور أخرى وتشتيت تلك القوات المهاجمة ووقف تقدمها باتجاه المنطقة”.
وأشار إلى أنه “تم تكبيد قوات النظام السوري خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، إذ تم قتل عدد منهم
واغتنام 4 دبابات في منطقة التح بابولين جنوبي وشرقي إدلب”.
وفي وقت تداول فيه ناشطون أخبار تفيد أن “فصائل المعارضة العسكرية السورية تمكنت من استعادة
السيطرة على قرى حران والحراكي، والتح، وفروان، والأطراف الشرقية لقرية بابولين شرقي وجنوبي إدلب”، أكد الرائد حمود أن “الاشتباكات دائرة
ومستمرة دون أن يكون هناك تحرير لأي من المناطق أو استعادتها من قوات النظام السوري”.
من جهته، قال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني النقيب ناجي مصطفى، إن “المعارك عنيفة جدا
بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام السوري، وهي معارك كر وفر بين الطرفين”.
وأضاف مصطفى في تصريح لـ”وكالة أنبياء تركيا”، أن “الاشتباكات تدور على محور قرية
معراتة وأطراف قرية الحراكي التي ما تزال تحت سيطرة قوات النظام السوري، إضافة لمواجهات تدور على محاور قرى بابولين والتح جنوبي وشرقي إدلب”.
وأسفرت تلك الحملة العسكرية عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة
النعمان وريفها، باتجاه مناطق أكثر أمنا وباتجاه المخيمات المنتشرة على الحدود السورية التركية.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا (فريق يعنى بتوثيق موجات النزوح في الشمال السوري)، حسب
بيان صدر، السبت، نزوح أكثر من 38615 عائلة أي 203709 نسمة، توزعوا على أكثر من 33 ناحية
ضمن مناطق شمال غربي سوريا ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون، خلال الفترةو الواقعة، بين 1 تشرين الثاني/نوفمبر
الماضي، وحتى 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
كما بلغت أعداد الضحايا المدنيين والذين وثقهم الفريق نفسه، منذ بداية الحملة العسكرية
في الفترة ذاتها، أكثر من 225 ضحية من المدنيين بينهم 74 طفلا وطفلة.
وتؤوي محافظة إدلب نحو 4 ملايين مدني، قسم كبير منهم تم تهجيره من عدة محافظات سورية
باتجاه الشمال السوري، فيما تواصل قوات النظام السوري وروسيا خرقها كل الاتفاقيات، وسط جهود
تبذلها تركيا لوقف حملة القصف الممنهجة على تلك المنطقة.