السفارة الأمريكية في أنقرة تدعو لوقف سريع لإطلاق النار في سوريا .. هل خرجت الأمور عن السيطرة؟!
دعت السفارة الأمريكية في تركيا، اليوم الثلاثاء، إلى إعلان وقف إطلاق نار فوري في سوريا، في وقت يشهد ريف، معارك بين القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها من جهة وقوات النظام ومن ورائه روسيا من جهة أخرى.
وذكرت السفارة على حسابها بموقع تويتر، أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، سيبحث خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا، مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى الهجوم العسكري للنظام السوري بدعم روسي على إدلب، وسبل التعاون من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.
وأشارت السفارة إلى الأنشطة “المخلة بالاستقرار” لروسيا وإيران وحزب الله اللبناني ونظام الأسد، مضيفة: “هذه الأفعال تعيق إعلان وقف إطلاق نار في عموم سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وعودة مئات الآلاف من الذين هجروا من مناطقهم في شمالي سوريا إلى منازلهم بشكل آمن.
وقالت: “ندعو إلى إعلان وقف إطلاق نار بشكل فوري، وضمان وصول كامل للمنظمات الإغاثية للمناطق المتضررة من الاشتباكات بهدف تخفيف آلام مئات آلاف الهاربين من القصف المتواصل”.
وكانت السفارة الأمريكية لدى أنقرة أعربت عن تعازيها لتركيا في مقتل جنودها بإدلب، ووقوف واشنطن إلى جانب حليفتها في الناتو.
وقالت السفارة في رسالة تعزية أمس عبر تويتر “نقف إلى جانب تركيا حليفتنا في الناتو، وسنواصل معارضتنا لتطبيع المجتمع الدولي علاقاته مع نظام الأسد”.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام والميلشيات الإيرانية مدعومة بالطيران الروسي، حيث تقدم النظام وحلفائه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على كامل طريق حلب-دمشق السريع.
في الأثناء قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستكشف غدا الأربعاء، عن الخطوات التي ستتخذها حيال تطورات الأوضاع في محافظة إدلب.
وأوضح أردوغان أن قوات بلاده ردّت على هجوم قوات النظام السوري على الجنود الأتراك في إدلب، بأقصى درجة.
وأضاف قائلا: “قمنا بالرد على الجانب السوري بأقصى درجة، ولن نكتفي بذلك، بل سنواصل الرد”.
وفي إشارة إلى النظام السوري، قال أردوغان: “سيدفعون ثمنًا باهظًا كلما اعتدوا على جنودنا”.
ومساء أمس الاثنين، ترأس الرئيس التركي أردوغان، اجتماعا أمنيا في أنقرة تناول الخطوات التي ستتخذ ردا على هجوم قوات النظام السوري على الجنود الأتراك في محافظة إدلب.
د أوقطاي، ووزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، ورئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس هيئة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون.
وشهدت جبهات إدلب اليوم الثلاثاء اشتباكات عنيفة في بلدة النيرب، التي استعادتها فصائل المعارضة، كما تم إسقاط طائرة مروحية للنظام وقتل طاقمها، خلال هجوم معاكس على ريف إدلب الشرقي الذي تقدمت فيه قوات النظام.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حدد مهلة زمنية حتى نهاية شهر شباط الحالي، لانسحاب قوات النظام من محيط النقاط التركية، مهددا ومتوعدا بالرد في حال لم يتم تنفيذ ذلك.