وجهت الحكومة الألمانية، صفعة قوية للمناهضين لللاجئين السوريين والمهاجرين، بعد تنفيذ هجمات عنصرية ضدهم.
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، فقد اقرت وزارة الداخلية في ألمانية حظر جماعة الشعوب والقبائل الألمانية المتحدة، والتي تعتبر يمينية متـطرفة.
يأتي ذلك ضمن خطة تنفذها الحكومة الألمانية تهدف إلى إنهاء المنظمات المناهضة، والمعادية للمهاجرين والسوريين.
وتأتي هذه التطورات، بعد تطور هذه المنظمات إلى درجة شن هجمات عنصرية، أسفرت عن سقوط قتلى.
وأعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، في بيان له أمس، الخميس 19 من آذار، عن حظر الجماعة المتـطر فة.
مشيرًا إلى أن الشـرطة داهــمت منازل 21 من أعضائها البارزين في عشر ولايات ألمانية مختلفة.
ولفت زيهوفر إلى أن حظر هذه الجماعة هو أول إجراء من نوعه ضدها، مبينًا أن لها صلة بحركة “مواطنو الرايخ” اليمينية المتـطرفة.
وهذه الحركة أعلنت ولاءها للرايخ الألماني، وهو الاسم الرسمي لألمانيا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأكد الوزير الألماني على مواصلة محـاربة التطرف حتى في ظل انشغال البلاد بمعالجة الأزمة التي خلفها انتشار فيـروس كـورونا.
وقال أيضا، “نحــارب التطرف اليميني والعنـصرية ومــعـاداة السامية بلا هوادة حتى في أوقات الأزمات”.
وفي الفترة الأخيرة عملت السلطات الألمانية على تكثيف مراقبتها للجماعات اليمينية المتـطرفة، والمتعاطفين معها.
خاصة بعد حادثتي إطلاق نار نفذهما يميني عنـصري في مقهيين للشيشة يرتادهما أجانب بمدينة فرانكفورت، الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
والأسبوع الماضي، عززت وكالة المخابرات الألمانية الداخلية، مراقبتها لجناح متـطر ف في حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
واعتبر رئيس الوكالة أن التطرف اليميني يشكل أكبر تهديد للديمقراطية في البلاد.
وأوقفت السلطات الألمانية، شباط الماضي، 12 رجلًا يُشتبه بانتمائهم لخلية إرهابية يمينية متطرفة، تخطط لاستهداف سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين في البلاد.
وكشفت تقارير إعلامية أن أعضاء الخلية كانوا يخططون لشن هـجـمات واسعة النطاق ضد مساجد على غرار الهـجمات التي شهدتها نيوزيلندا العام الماضي.
وأوضحت صحيفتا “بيلد” و “دير شبيغل” ،أن الموقوفين كانوا يخططون لاستـهدف مساجد في أوقات إقامة الصلاة.
وأن الاستهداف سيكون مماثل لتلك التي طالت مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، وأسفرت عن سقوط نحو 51 قتيلًا.
وإلى جانب المساجد، كانت الخلية تنوي استـهداف سياسيين وطالبي لجوء أيضًا.
ويحمل المتهمون الـ12 الجنسية الألمانية، ويُشتبه بأنهم كانوا يخططون لإحداث ظروف مشابهة لحرب أهلية.