روسيا تكشف عن مهمة قوات النخبة الروسية المعروفة باسم “الحرس الوطني” في سوريا

روسيا تكشف عن مهمة قوات النخبة الروسية المعروفة باسم “الحرس الوطني” في سوريا

لأول مرة تقوم روسيا بالكشف عن نشاط قوات النخبة الروسية، المعروفة باسم “الحرس الوطني” في سوريا.

وجود هذه القوات على الأراضي السورية، شكل إضافة نوعية للتشكيلات العسكرية الروسية التي أرسلتها موسكو إلى سوريا منذ البدء بالتدخل العسكري المباشر إلى جانب قوات نظام الأسد في أيلول 2015.

وتستند قوات الحرس الوطني الروسية، التابعة لوزارة الدفاع، على سـ.ـلاحي الجو والبحرية، حيث كانت موسكو تزج فيها من أجل إدارة المناطق التي يتم السيـ.ـطرة عليها بعد انسحاب قوات المعارضة.

وتم استخدام هذه القوات لاحقاً في تنشيط الدوريات المشتركة مع تركيا في مناطق الشمال السوري.

وتسربت معطيات في وقت سابق، عن إرسال وحدات للعمـ.ـليات الخاصة، التي تخصصت في تنفيذ عملـ.ـيات اغتـ.ـيال وملاحقة أفراد، وخصوصاً من الروس أو مواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة.

وجاء الكشف عن جانب من نشاط قوات الحرس الوطني، ليعكس مدى اتساع الوجود العسكري بتشكيلات مختلفة في سوريا، فهذه القوات التي تأسست عام 2000 بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتتبع هذه القوات للكرملين بشكل مباشر، ويعتبر الرئيس بوتين القائد الأعلى لها، وهي قوات تخصصت في عملـ.ـيات مكافحة الإرهـ.ـاب والعملـ.ـيات الخاصة.

كما تم منح هذه القوات صلاحيات واسعة جداً لم تمنح سابقاً لأي تشكيل عسكري في البلاد.

ولم يعرف على وجه التحديد متى تم زج هذه الوحدات في سوريا، لكنها لعبت أدواراً نشطة في عملـ.ـيات عسكرية عديدة، وخصوصاً في مناطق كانت توجد فيها وحدات من المقـ.ـاتلين القوقازيين أو القادمين من جمهوريات آسيا الوسطى.

وبحسب الناطق الرسمي باسمها “فاليري غريباكين” فإن هذه الوحدات، فضلاً عن المشاركة في العملـ.ـيات القتـ.ـالية، تخصصت في سوريا بالتعامل مع الأجهزة المتفـ.ـجرة والعبـ.ـوات النـ.ـاسفة.

ونقلت وسائل إعلامية، أن مدير الحرس الوطني “فيكتور زولوتوف” تسلم هذا المنصب بعدما كان رئيساً للحرس الخاص للكرملين.

وشارك “زولوتوف” في اجتماع مع بوتين في الأول من أمس، تحدث خلاله عن المهام التي تقوم بها التشكيلات التي يرأسها.

وبحسب ما صرح “زولوتوف” فإن الحرس الوطني يقوم بمهام قتـ.ـالية بالاشتراك مع وزارة الدفاع وبالتعاون مع الشرطة العسكرية.

ويتم اتخاذ تدابير للكشف عن الأجهزة المتفـ.ـجرة والذخـ.ـيرة والأسـ.ـلحة وإبطال مفعولها، فضلاً عن مرافقة المساعدات الإنسانية.

والجدير بالذكر أن روسيا دخلت الصـ.ـراع في سوريا بشكل مباشر إلى جانب قوات الأسد في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015، بعدما أوشك نظام الأسد على السـ.ـقوط إلا أن التدخل الروسي إلى جانبه جعله يرتب صفوفه من جديد.