“لتفتحن القسطنطينية”.. الإفتاء المصري يخالف حديث النبي واصفاُ فتحها بالاحتلال
هاجم دار الإقتاء التابع لحكومة السيسي في مصر, الرئيس التركي رجب طيب أدروغان، متهما إياه بـ”مواصلة استخدام سلاح الفتاوى لتثبيت استبداده في الداخل وتبرير أطماعه الاستعمارية بالخارج”.
وقالت دار الإفتاء في بيان على موقعها في “فيسبوك” إن “92% من الخطاب الديني والفتاوى بالداخل التركي ترسخ لديكتاتورية أردوغان”، مضيفة أن “الرئيس التركي يوظف المساجد للحصول على تأييد كتل انتخابية جديدة بعد تهاوي شعبيته”.
وأضافت أن “المؤشر العالمي للفتوى (تابع لدار الإفتاء) أشار إلى أن أردوغان يهدف لتحقيق استقرار داخلي وانتصار على خصومه السياسيين بعد تفشي وباء (كورونا) والبطالة والفقر وإنهاك جيشه في صراعات خارجية”.
واتهم البيان المنسوب إلى ما يسمى “المؤشر العالمي للفتوى”، الرئيس التركي بـ”استغلال الخطاب الديني وسلاح الفتاوى؛ لتثبيت أركان حكمه في الداخل التركي وإبراز مطامعه السياسية في الخارج”.
وتطرق البيان إلى دعم أردوغان لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، في حربها ضد مليشيا خليفة حفتر، والذي تدعمه دول عربية على رأسها الإمارات والسعودية ومصر.
وقال البيان إن “تركيا أرسلت آلاف المرتزقة إلى طرابلس، وأردوغان جنّد مفتين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية ليبرروا كل تلك الأفعال الدنيئة”.
كما شنّ البيان هجوما على الدولة العثمانية، واصفا فتح المسلمين لمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليا) بـ”الاحتلال العثماني”.
وتابع أنه “قد بُنيت آياصوفيا، ككنيسة خلال العصر البيزنطي عام 537 ميلادية، وظلت لمدة 916 سنة حتى احتل العثمانيون إسطنبول عام 1453، فحولوا المبنى إلى مسجد. وفي عام 1934، تحولت آياصوفيا إلى متحف بموجب مرسوم صدر في ظل الجمهورية التركية الحديثة”.
بيان دار الإفتاء المصرية قوبل بسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، وأشار مغردون إلى أن مرصد “الفتاوى التكفيرية” لم ينتبه لأن تركيا يحكمها نظام ديمقراطي وفق انتخابات حرة ونزيهة، في حين أن دار الإفتاء ليست إلا “أداة بيد السيسي” الانقلابي وخرجت بعد صمت طويل لتهاجم الرئيس التركي بعد الانتصارات التي حققتها تركيا في الآونة الأخيرة في ليبيا، فضلا عن نجاحها في إدارة أزمة “كورونا”.