مخاطر تزويد تركيا بمنظومة “إس-400” الروسية
تناول مقال للكاتب “يفغيني بودوفكين”، في صحيفة “أر بي كا” الروسية، تقديرات الخبراء لمخاطر تزويد تركيا بمنظومة “إس-400” الروسية للدفاع الجوي، وفق وكالة “RT”.
والثلاثاء، قال رئيس شركة “روس أبورون إكسبورت” الروسية، ألكسندر ميخييف: “يجري العمل ضمن العقد الخاص بتوريد منظومات إس-400 لتركيا وفقا للمواعيد المتفق عليها، وسنبدأ بتنفيذه عام 2019”.
ويرى بودوفكين أنه يمكن لمنظومة الدفاع الجوي “إس-400” في تركيا أن تحمل مخاطر أمنية لحلف الناتو، وقد جاء ذلك في تقرير خبيري مركز إسطنبول الاستقرائي المستقل لدراسات السياسة الاقتصادية والخارجية (EDAM) ، الباحث جان كساب أوغلو والدبلوماسي التركي السابق سنان أولغين.
وهذا المركز، واحد من أكثر المراكز تأثيراً في تركيا، وقد احتل الموقع الثامن عشر في الترتيب العالمي لدراسات القضايا الأمنية في جامعة بنسلفانيا في العام 2017.
ويشكل تهديدا إضافيا الاستخدام المتزامن لمنظومة “إس-400” والمقاتلات “إف-35″، التي تأمل أنقرة في شرائها من الولايات المتحدة، حسب الكاتب الروسي.
محللة الشركة الأمريكية (Teal Group Corporation)، جويل جونسون، قال بدورها: “الولايات المتحدة، لن يعجبها الوضع الذي ستطير فيه طائرات F-35 التركية في منطقة عمليات إس-400، الأمر الذي سيسمح للأخصائيين الروس بتلقي معلومات حول كيفية الدفاع عن أنفسهم ضد هذا النموذج من المقاتلات”.
[ads1]
ثمة صعوبة أخرى تتمثل في استحالة الاستخدام المشترك لمنظومة إس-400 مع أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحلف الناتو، فوفقا لجونسون، “لتحقيق هذا التوافق، ينبغي الحصول إما على موافقة الخبراء الغربيين لتوفير شفرة المصدر لأنظمتهم للروس، أو موافقة الروس على توفير شفرة إس-400”.
ووفقا لخبير مركز “بير”، اللواء يفغيني بوجينسكي، سيكون على تركيا، على الأرجح، التخلي عن شراء إس-400. وهو يرى أن تكامل النظم الروسية مع نظام الدفاع الجوي للناتو “مسألة تقنية قابلة للحل، ولكنها صعبة تنظيميا”.
فمن أجل ذلك، لا بد من الجمع بين البرمجيات وتمكين أنظمتنا من الدخول الى قلب نظام الدفاع الجوي الموحد للناتو. و”هذه ليست برمجيات فقط، إنما ورموز، ونظام تحديد الهوية” الخاص بها”.
ولذلك، كانت إس- 400 أحد أسباب تعليق صفقة إف-35، كما يقول بوجينسكي في مقاله على موقع نادي “فالداي”.
وفي رأيه، من المستبعد أن تدخل تركيا في مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة، ما يضع عضويتها في التحالف تحت إشارة استفهام.