في واقعةٍ قد تتسبب باندلاع أزمة بين بريطانيا ونظام السيسي، كشفت صحيفة بريطانية، تفاصيل صادمة عن مواطن بريطاني توفي في مصر بعد أن كان مفقوداً منذ الشهر الماضي، وأعيدت جثته إلى بلاده بلا قلبه.
وقالت صحيفة “ميرور” البريطانية، إن البريطاني ديزموند باوتشر (59عاماً)، محترف الغوص، مات في مصر، عندما فقد وعيه تحت مياه البحر الأحمر في تموز/يوليو الماضي، وأعلن عن وفاته في مستشفى شرم الشيخ الدولي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن طبيب التشريح الذي قام بفحص الجثة في بريطانيا قال للجنة تحقيق إنه كان من الصعب تحديد سبب الوفاة.
وأخبرت لجنة التحقيق أن تشريحا للجثة جرى بعد الوفاة في مصر ولكن بدون أن ترفق الجثة بتقرير شامل.
وفي السياق، قال “جون”، إن شقيقه “ديزموند”، تاجر العملة من إيب فيل في جنوب ويلز كان غواصاً محترفاً، في حين قالت مسؤولة الطب الشرعي كارولين سوندرز، إن التشريح الشرعي في مصر أثبت أن سبب الوفاة كان فشلاً حاداً في التنفس.
وأضافت أن السلطات الطبية في ويلز طالبت بمزيد من المعلومات في عدد من المرات، وقالت: “قيل لنا إن إخراج التقرير يحتاج إلى أربع سنوات وهو ما أجده غير عادي”.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم إجراء تشريح ثان للجثة على يد الدكتور جيمس هاريسون، والذي قام بفحص رئتي باوتشر وبقية جسده، رغم صعوبة ذلك بسبب تحنيطه.
في حين قالت سوندرز إن وفاته كانت بسبب فشل في القلب، مضيفة أنه لو تم الكشف عن معلومات أخرى فهناك حاجة لتحقيق جديد.
أما شقيقه جون فقد قال بدوره: “ما أغضبني أكثر هو أنهم احتفظوا بأجزاء من جسده ولا أفهم السبب الذي جعلهم يقومون بهذا”.
الجدير ذكره، أن تجارة الأعضاء تنشط في مصر، فيما لا تعتبر هذه الحادثة الأولى لأجانب توفوا في مصر بظروف غامضة، حيث أنه وفي وقت سابق توفي الباحث الإيطالي جوليو روجيني توفي بعد اختطافه وتعرض للتعذيب.