الحرباء عبد المسيح يفر من مجلس فيصل القاسم على الهواء مباشر

الحرباء عبد المسيح يفر من مجلس فيصل القاسم على الهواء مباشر

اشتهر بتلونه كـ”الحرباء” وتقلب مواقفه، يطلق على نفسه تارة لقب “باحث سياسي”، وتارة أخرى “كاتب”، إلا أنه في الحقيقة “بوق” من أبواق النظام السوري، كما يصفه متابعوه، فضلا عن كونه ماكينة إعلامية وترويجية للتنظيمات الإرهابية مثل PKK/PYD الإرهابي، حسب ما أفاد به ناشطون ومراقبون.

عرف بمواقفه الموالية للنظام السوري على مدى أعوام طويلة، الذي استخدامه كـ “أجير” لإقناع اللاجئين السوريين بالعودة إلى “حضن الوطن” محاولا استجداء عطفهم من خلال تلميع صورة النظام أنه “ملاك لم يكن المتسبب بقتل وتهجير نصف السوريين من بلادهم”.

حتى أنه عام 2011، أشاد “الشامي” برئيس النظام السوري “بشار الأسد” واصفا إياه أنه “الحصن الأخير للقومية العربية، وأنه ممثل وحدة الأراضي السورية”، متجاهلا كل الانتهاكات التي مارسها بحق السوريين في داخلها وحتى في خارجها.

كما كان يعمل على بيع الأوهام للسوريين في الخارج بعد أن كلفه النظام السوري عام 2015، بمهمة “الإشراف على المصالحات” في الدول الأوروبية، حيث كان يروج أن “ساعة الفرج قد أتت بالنسبة لكل السوريين الراغبين بتسوية أوضاعهم للعودة لحضن النظام”.

ولأن “الحرباء” تتلون حسب المكان والزمان والمصالح، فإن “الشامي” بدأ يتظاهر أنه من المعادين للنظام السوري دون أي إشارة لـ”بشار الأسد”، وقد بدى ذلك واضحا في لقاءاته الأخيرة، ليتطور الأمر معه بعد ذلك لمهاجمة رموز الثورة السورية وبث السموم تجاههم خلال لقاءاته المتلفزة.

ولم يقتصر تلون “الشامي” وتذبذب مواقفه تجاه النظام السوري وتجاه المعارضة السورية فحسب، بل توجهت أنظاره نحو التنظيم الإرهابي PKK/PYD، ليكون أحد المواقع الإلكترونية التابعة لذلك التنظيم الإرهابي، محطة للـ”الشامي” لبث سمومه ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتركيا بشكل عام، خاصة بعد قرار افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير للعبادة، الأمر الذي وجد فيه “الشامي” فرصة ليبرز نفسه ويروج لنفسه إعلاميا، وهو “المنبوذ” حسب ما يرى مراقبون، من بوابة تركيا وأردوغان وآيا صوفيا مؤخرا.

ومتابعة لنقطة دعمه للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها PKK/PYD الإرهابي، كان للـ”الشامي” المتلون حسب المصالح والمواقف، تصريحات داعمة لهذا التنظيم، حيث صرّح في أيلول/سبتمبر 2019، لأحد مواقع التنظيم الإرهابي من العاصمة الألمانية برلين قائلا إن “تجربة الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطيّة (التابعة لتنظيم PKK/PYD الإرهابي شرقي سوريا) هي تجربة هامّة في الإطار السوريّ العام، كون الإدارة هي الجسم الوحيد المتعافي في سوريا، ومن الممكن أن يلعب هذا الجسم دوراً في تفعيل الحوار السوريّ-السوري والانطلاق نحو سوريا المستقبل التي نطمح إليها جميعاً”.

ولأن مطبخ “الشامي” الإعلامي والسياسي والبحثي لا ينتج إلا السموم، حسب مراقبين، فقد بدأ مؤخرا تصويب سهامه تجاه تركيا والرئيس أردوغان، وكانت حالة الهيستيريا واللاواقعية بادية على محياه خلال مشاركته في حلقة برنامج “الاتجاه المعاكس” الثلاثاء الماضي، والتي خصصت للحديث عن مسجد آيا صوفيا، وكان الضيف المواجه له الصحفي التركي حمزة تكين.

وبدا واضحا أن “الشامي” كان يتحين الفرص للانقضاض ومهاجمة أردوغان فقط، مدعيا خوفه وحرصه على مشاعر مسيحيي العالم، الذين بارك كثير منهم افتتاح مسجد آيا صوفيا، ليقابله تكين بالحقائق والمستندات والتصريحات من شخصيات دينية مسيحية تاريخية وحديثة لها ثقلها ووزنها، فما كان من “الشامي” إلا الاعتراف بالهزيمة والفرار من البرنامج قبل نهايته، وهو يجر ذيول هزيمته وخيبته هو ومن يقف وراءه من داعميه ومشغليه.

مشاركة الخبر