حزب تركي وراء الاعتداء على السوريين في هاتاي وهاشتاغ يهاجمه
حملت مواقع وصحف تركية, حزباً تركياً مسؤولية الاعتداء على السوريين في هاتاي جنوبي تركيا, وسط ظهور لهاشتاغ هاجم به ناشطون الحزب.
وفي التفاصيل, ووفقاً لما رصده وترجمه “موقع تركيا عاجل”, فقد كشفت صحيفة “يني شفق” التركية, عن مسؤولية حزب الخير عن حالة الاعتداء الأخيرة التي طالت سوريين اثنين في هاتاي جنوبي تركيا.
وجاء ذلك بناءً على مواقف وتصريحات نواب حزب الخير, التي كانت في مجملها تحض على الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين.
حيث أشارت الصحيفة إلى أن التحريضات والتصريحات العنصرية, باتت تترجم على الأرض إلى اعتداءات عنصرية تطال السوريين وكان آخرها الاعتداء على طلاب سوريين في هاتاي قبل أيام.
ونوهت الصحيفة أن هذا الاعتداء هو بالفعل ترجمة لتلك التصريحات, والدليل ماقام به المهاجون, من سؤال الطلاب السوريين عن جنسيتهم واصرارهم على معرفتها, ليتم الاعتداء عليهم بعد أن ذكروا أنهم سوريين, مطالبين منهم العودة إلى سوريا وإلا سيكون مصيرهم الموت.
وذكرت الصحيفة أسماءً لنواب في حزب الخير التركي, كانوا بمثابة حجر الأساس لانطلاق حملة التحريض والعنصرية ضد السوريين, وهم “أوميت أوزداغ” و”محمد أرصلان” و”إيلاي أكسوي” و”سيد يوجال” و”سنان أوغان” وذلك عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستذكرت الصحيفة التركية أبرز منشورات النواب التحريضية ضد السوريين، نذكر منها:
“لقد تحولت تركيا إلى مستودع ضخم للاجئين، حتماً سينفذ كل لاجئ منهم غداً تفجيراً إرهابياً، وسيتحولون إلى خاطفين ولصوص ومغتصبين بنسبة مئة بالمئة” (سنان أوغان).
“نوفر للطلاب السوريين منحاً دراسية مجانية، وننتظر من شبابنا العاطل عن العمل سداد أقساط القروض الدراسية، #لا تدعموا تعليم السوريين”، (أوميت أوزداغ).
“أكثر الولايات تسجيلاً لإصابات كورونا هي إسطنبول وأنقرة وغازي عنتاب وقونيا وماردين وديار بكر وشانلي أورفة، يا للصدفة العجيبة! هذه الولايات هي الأكثر اكتظاظاً بالسوريين، سيتهموني بالعنصرية إذا تساءلت عن الرابط بينهما” (سيد يوجال).
“شابة سورية تحصل على وظيفة حكومية دائمة في مدينة باشاك شهير الطبية بعد 15 يوماً فقط على تخرجها من كلية الصيدلة، حقاً ما شاء الله!” (إيلاي أكصوي).
وبناء عليه, بدأ عدد من الناشطين السوريين والأتراك بإطلاق هاشتاغ جديد, هاجموا به حزب الخير المعارض ونوابه, أطلقوا عليه اسم “حزب الخير حزب الشر”, “#Iyipartikötüparti”, ودعوا لتداوله عبر تويتر, ليكون بمثابة رد على افتراءات الحزب وحملاته التحريضية ضد السوريين في تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية هاتاي أصدرت بياناً رسمياً استنكرت فيه حادثة الاعتداء العنصري، وأكدت أن التحقيقات مستمرة للكشف عن هوية المهاجمين.