مسؤولة تركية تشيد بالسوريين ودورهم في إنماء الاقتصاد التركي
أشادت نائبة في حزب العدالة والتنمية التركي باستثمارات اللاجئين السوريين ومساهماتهم الاقتصادية الواسعة.
جاء ذلك استناداً إلى دراسة حول دور رواد الأعمال المهاجرين في مدينة إسطنبول، أعدتها جمعية الهجرة واللاجئين الدولية بمشاركة 346 مهاجراً، بينهم 47 امرأة و299 رجلاً.
وقالت رئيسة الجمعية والنائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية “سارة أيدن”، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن قيمة استثمارات السوريين في تركيا بلغت خلال الأعوام الـ 7 الماضية 3.5 مليار دولار، بإجمالي رأس مال يُقدر مجموعه بنحو 179 مليون دولار.
وأضافت: “هل يمكنكم أن تتخيلوا ذلك؟ نتحدث هنا عن مردود مادي بقيمة 3.5 مليار دولار في غضون 7 أعوام فقط، تلك كانت استثمارات السوريين وحدهم، هناك مهاجرون من جنسيات أخرى مثل باكستان وأفغانستان ودول آسيا الوسطى، الهجرة بمثابة ثروة بالنسبة إلى تركيا إذا ما أدرناها بشكل جيد”.
وتابعت أن عدد الشركات السورية المؤسسة في تركيا يزيد عن 6 آلاف، وفروا بفضلها نحو 100 ألف فرصة عمل، وبلغ حجم صادراتها نحو 10 بالمئة من إجمالي الصادرات التركية.
وأردفت أيدن أن دراستهم أظهرت تأسيس السوريين أعمالهم التجارية المستقلة في غضون عامين منذ هجرتهم إلى تركيا عام 2011، وتوفير الشركات المشاركة في الدراسة 1529 فرصة عمل مسجلة، تزيد تلك الفرص عن 3 آلاف إذا ما أضافوا إليها الأعمال غير المسجلة.
وأكملت قائلة: “معظم المستثمرين السوريين جلبوا رأس مالهم معهم من سوريا، وقلّة قليلة منهم أسست أعمالها بدعم تركي، أكثر ما يعيق السوريين هو الرأي المسبق المتحيز ضدهم، مثل تلك الشائعات المتداولة حول أنهم لا يدفعون ضرائب ويحصلون على دعم وحوافز حكومية أكثر من الأتراك”.
وأضافت أن 42.3% من رواد الأعمال المشاركين في الدراسة حاصلين على شهادات جامعية، و23.2% يحملون شهادة الثانوية، و23.1% يحملون شهادة الإعدادية، و9.5% الشهادة الابتدائية، و2% فقط منهم لا يعرفون القراءة والكتابة.
وختمت بالقول إن 57.5% من المستثمرين المشاركين يتقنون لغة أجنبية ثانية غير التركية إضافة إلى لغتهم الأم.