انزعاج كبير للمعارضة التركية بعد تعيين أردوغان رئيساً لجامعة البوسفور؟ إليكم التفاصيل
على الرغم من سماح الدستور التركي لرئيس الجمهورية، بتعيين رؤساء الجامعات، إلا أن المعارضة التركية انزعجت بشكل كبير مؤخراً إزاء تعيين رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، الأستاذ الدكتور، مليح بولو، رئيساً لجامعة البوسفور “Boğaziçi” والتي تعدّ أحد أبر قلاع العلمانيين في تركيا.
والبوسفور هي جامعة حكومية تركية مرموقة مقرها إسطنبول، وتقع في القسم الأوروبي منها، وكانت قد احتلت المركز الثالث على مستوى الجامعات التركية خلال تصنيف عام 2018، والمرتبة 616 على مستوى الجامعات العالمية.
ويبلغ عدد طلاب الجامعة حوالي 15 ألف طالب، وتضم 700 مدرس أكاديمي وأستاذ جامعي.
وقبل أسابيع، نشر أردوغان مرسوماً رئاسيا يقضي بتعيين ميليح بولو، الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، رئيسا للجامع، في خطوة حظيت بانتقادات ومعارضات بين بعض طلاب وأكاديميي الجامعة الذين اعتبروها تدخلا في شؤونها.
ويعد مرسوم أردوغان القاضي بتعيين رئيس للجامعة من خارج هيئتها التدريسية، هي الأولى من نوعها، منذ عام 1980.
وتطورت انتقادات الطلاب إلى احتجاجات واسعة في إسطنبول وعدد من الولايات الأخرى في تركيا، مدعومة من قبل المعارضة التركية، وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري المعروف بخلفيته العلمانية اليسارية.
كما اعتصم عدد من أساتذة الجامعة في إحدى ساحتها مرتدين الزي الأكاديمي وأداروا ظهورهم لمكتب الرئيس الجديد، بالتزامن مع توليه مهامه الجديدة وهتفوا “أطلقوا سراح طلابنا على الفور”.
المظاهرات التي كانت طلابية بالأساس في الجامعة، اكتسبت بعداً آخر بعد قيام عدد من المتظاهرين المنتسبين لجمعيات حقوق الشواذ جنسياً بعرض صورة مسيئة للكعبة، الأمر الذي أدى إلى خروج مظاهرات أخرى منددة بالإساءة للكعبة في الصور التي رفعها بعض الطلبة المحتجين، بحسب تقرير لـ “الجزيرة نت.”
مشاركة الشواذ جنسياً وأعضاء تنظيمات يسارية مصنفة إرهابية في تركيا، بالاحتجاجات الطلابية، عاد بذاكرة الأتراك أحداث “غازي بارك” أو المعروفة بأحداث تقسيم، عام 2013، والتي شهدت خلالها البلاد احتجاجات واسعة جابت الولايات.
وكانت احتجاجات “غزي بارك” قد اندلعت احتجاجا على قرار أردوغان تشييد مسجد في حديقة “غيزي” الواقعة بجوار ميدان تقسيم والمعروفة برمزيتها الأتاتوركية العلمانية،
وأعلنت ولاية إسطنبول ووزارة الداخلية التركية، أنها أوقفت أكثر من 100 شخص شاركوا في الاحتجاجات المذكورة، مبينة أن منهم 15 فقط من طلاب جامعة البوسفور، فيما الآخرون من أعضاء جمعيات يسارية وحركات المثليين.