روسيا تعترف بعد 10 سنوات أن المظاهرات كانت شعبية وضـ.د النـ.ـظام السوري وتغيير في لهجتها هذه المرة.
الخبر منقول عن قناة روسية وهذا ما جاء فيه:
أصدرت الخارجية الروسية بيانا بمناسبة اقتراب الذكرى الـ10 لتنظيم المظاهرات المناهضة للحكومة السورية والتي أصبحت بداية للأزمة المستمرة حتى الآن في هذا البلد.
وأشارت الوزارة إلى أن التدخل الخارجي أسفر عن تحويل عملية سياسية داخلية إلى نـ.ـزاع مســ.ـلح وصلت إلى المقام الأول فيه تنظيـ.ـمات مسـ.ـلحة غير قانونية، مضيفة أن سوريا تعرضت لهـ.ـجوم غير مسبوق من قبل الإرهـ.ـاب الدولي.
وشدد البيان على أن روسيا أسهمت إسهاما حاسما في دحر تنظـ.ـيم “داعـ.ـش” وإلحاق خسائر لا يمكن معالجتها بغيره من تنظيـ.ـمات الإرهـ.ـاب الدولي في سوريا، لافتا إلى أن الجهود المنسقة من قبل الدول الضامنة في “صيغة أستانا” (وهي روسيا وتركيا وإيران) تتيح اليوم ضمان استدامة نظام وقف الأعمال القتـ.ـالية في معظم الأراضي السورية.
في الوقت نفسه، أكد البيان أن بعض بؤر التوتر لا تزال قائمة في محافظة إدلب التي يتخذ منها إرهـ.ـابيو تنظيم “جبـ.ـهة النصـ.ـرة” معقلا لهم، وكذلك في “مناطق التواجد العسـ.ـكري الأمريكي غير المشروع في شرقي الفرات والتنف”.
وشدد البيان على أن موسكو التي تتخذ موقفا حازما ضد الإرهـ.ـاب الدولي بكل أشكاله وتقدم دعما في القضاء عليه في الأراضي السورية، تؤيد في الوقت نفسه بشكل دائم التسوية السياسية للنـ.ـزاع، معربا عن قناعة الجانب الروسي بغياب الحل العسـ.ـكري للأزمة.
وأكد البيان أن روسيا متمسكة بدعمها للعملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتفعل كل ما بوسعها في هذا الصدد ضمن اتصالاتها مع الحكومة والمعـ.ـارضة على حد سواء.
وذكر البيان أن روسيا مقتنعة بضرورة توصل الأطراف السورية إلى رؤية مشتركة لمستقبل البلاد دون أي ضغوط من الخارج وفرض مواعيد مصطنعة لتحقيق نتيجة نهائية.
وشددت الوزارة على أن السياسات الروسية تجاه سوريا كانت ولا تزال تعتمد على احترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها.
ولفت البيان إلى أن أهم خطوة في سبيل استعادة الوحدة الوطنية في سوريا تكمن في الإسهام بالعودة الطوعية والآمنة للنازحين واللاجئين السوريين إلى ديارهم، معربا عن اقتناع روسيا بأن توفير ظروف المعيشة الكريمة إلى هؤلاء يستوجب مشاركة نشطة من المجتمع الدولي برمته.
وحذرت الخارجية الروسية من أن النـ.ـزعات الإيجابية الحالية في سوريا لا ترضي بعض الأطراف، مضيفة أن “القوى المناهضة لسوريا، بعد فشل محاولاتها المستمرة لسنوات للإطـ.ـاحة بحكومة هذا البلد على أيدي المجـ.ـرمين والإرهـ.ـابيين، انتقلت إلى أساليب الخنـ.ـق المالي والاقتصادي” من خلال استخدام عقـ.ـوبات أحادية الجانب ومنع تقديم مساعدات إلى سوريا وعرقلة عملية عودة اللاجئين والنازحين.
وتابع البيان أن “المساعدات الانتقائية التي تقدمها دول الغرب إلى وكلائها في سوريا لا يمكن إلا أن ترسخ خطوط الانقسام داخل لمجتمع السوري وتحفيز توجهات انفصالية في المناطق التي يجري فصلها اليوم عن باقي البلاد بشكل مصطنع”.
وشددت الوزارة على أن فرض مطالب سياسية في مسائل تقديم الدعم الإنساني إلى السوريين، لاسيما في ظل جائحة فيروس كورونا، يمثل أسلوبا غير إنساني وغير بناء، مشيرا إلى أن السوريين “يعاقبون على رفضهم العيش وفقا للمعايير المفروضة من الخارج”.
وذكر البيان أن الدول التي شاركت بشكل مباشر في “تأجيج الحريق السوري” تمارس ازدواجية المعايير و”تواصل دعم القوى المناهضة للحكومة، منها تنظيمات إرهـ.ـابية”، مشددا على أن هذه الدول “تتحمل القدر الأساسي من المسؤولية عن استمرار المأساة السورية”.
واختتم البيان بدعوة من يهتم في الواقع بتسوية النزاع السوري في أسرع وقت ممكن إلى التخلي عن الأساليب المسيسة والانخراط بشكل ناشط في تقديم مساعدات دولية إلى الشعب السوري، بالدرجة الأولى فيما يتعلق بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الحادة والتحديات الإنسانية.
المصدر: RT