مستشار أردوغان : الهجوم على إدلب هجوم على تركيا
اعتبر مستشار الرئيس التركي للعلاقات الخارجية، الدكتور ياسين أقطاي، أن أي هجوم عسكري على محافظة إدلب شمالي سوريا، هو هجوم على الدولة التركية.
وقال أقطاي في لقاء تلفزيوني مع قناة “وطن” أمس، السبت 15 من أيلول، إن بلاده ستعتبر أي هجوم على محافظة إدلب هجومًا على تركيا نفسها، مؤكدًا أنها “لن تقف كالمتفرج لتكرار مجزرة حلب في إدلب”.
المستشار التركي للرئيس رجب طيب أردوغان، اتهم روسيا بمحاولة تصفية المعارضة السورية في إدلب تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب”، ووصف ما يجري في سوريا بـ “التطهير العرقي والعنصري”.
وتأتي التصريحات التركية المكثفة خلال هذه الأيام، في ظل استعدادات عسكرية لقوات الأسد وحلفائها الروس للهجوم على محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، وسط تحذيرات أممية ودولية من الهجوم على المحافظة.
وتتخذ تركيًا موقفًا رافضًا لشن أي عملية عسكرية في إدلب، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية وحالة نزوح جماعية تجاه حدودها، وسط تحذير أممي ودولي من الهجوم الوشيك على المحافظة.
[ads1]
أقطاي قال إن الأطراف المعنية بالملف السوري (روسيا وتركيا وإيران)، اتفقت خلال قمة طهران الأخيرة على خفض التصعيد، لكن ذلك لم يحدث، بحسب تعبيره.
وتربط تركيا مصير محافظة إدلب بأمنها القومي، مؤكدة تمسكها بالحل السياسي في إدلب، خلافًا للإصرار الروسي على الحل العسكري ومهاجمة المحافظة، آخر معاقل المعارضة السورية.
وتشغل محافظة إدلب الرأي العام العالمي خلال الفترة الحالية، جراء الحديث عن حشود عسكرية لقوات الأسد لشن هجوم على المدينة بحجة وجود “تنظيمات إرهابية”.
في هذه الأثناء تواصل تركيا إرسال تعزيزات عسكرية بشكل مكثف خلال الأيام العشرة الأخيرة، لتعزيز نقاط المراقبة داخل المحافظة وصولًا إلى ريفي حماة، وشملت تلك التعزيزات دبابات وآليات ثقيلة، إلى جانب قوات خاصة تركية.
كما تعتبر أنقرة استقرار إدلب وإبعاد القوات “الكردية” عن حدودها، إحدى الأولويات التي يقتضيها أمنها القومي، ولذا تحاول إبعاد “الوحدات” والقوات التي تقاتل في صفوف “قسد” عن حدودها، وآخر عملياتها في هذا الإطار كانت عملية عفرين.