حسن نصر الله يطلق تصريحات حول الاتفاق التركي الروسي وبقائه في سوريا
أكد حسن نصر الله أن حزب الله باق في سوريا “حتى إشعار آخر”، وذلك رغم الاتفاق الروسي التركي الذي تم التوصل إليه بشأن محافظة ادلب.
ففي خطاب متلفز أمام حشد من مناصريه في معقل حزبه في الضاحية الجنوبية لبيروت عشية إحياء الطائفة الشيعية ذكرى عاشوراء أمس الأربعاء، قال نصر الله “نحن باقون هناك حتى بعد التسوية في إدلب والهدوء في ادلب (…) باقون هناك حتى إشعار آخر”.
ونفى نصر الله، من جهة ثانية، ما أعلنته إسرائيل عن استهدافها قبل يومين في مدينة اللاذقية منشأة للجيش السوري أثناء نقل أنظمة أسلحة الى حزبه في لبنان، متهماً إياها بالكذب.
وأوضح أن “هدوء الجبهات وتراجع التهديدات سيؤثر بطبيعة الحال على الأعداد الموجودة” لافتاً في الوقت ذاته الى أن ارتفاع العدد أو انخفاضه مرتبط “بالمسؤوليات وبحجم التهديدات والتحديات”.
ويقاتل حزب الله المدعوم كليةً من إيران، بشكل علني منذ العام 2013، إلى جانب السلطة السورية. وقد ساهم تدخله في حسم العديد من المعارك لصالح نظام دمشق. ويقدّر المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 1665 عنصراً من حزب الله في سوريا.
[ads1]
وقال نصر الله تعليقاً على الاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” في محافظة إدلب: “ما جرى خطوة على إمكانية الحل السياسي وهذا بحد ذاته أمر جيد ومقبول ومرهون بالنتائج والتطبيق الدقيق لبنود الاتفاق”.
وأضاف “بناء على تسوية ادلب، إذا سارت الأمور ونُفذت بالشكل المناسب، نستطيع أن نفترض أن سوريا ستذهب الى هدوء كبير ولن تكون هناك عملياً جبهات قتال فعلية” هناك.
من جهة ثانية، اتهم الأمين العام لحزب الله إسرائيل بأنها “تعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية” على خلفية القصف على مدينة اللاذقية الساحلية ليل الاثنين.
وقال “ليس صحيحاً أن ما يُقصف في سوريا هو ما يراد نقله إلى حزب الله في لبنان” رداً على إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن مقاتلاته هاجمت منشأة لجيش النظام السوري في اللاذقية أثناء تسليمها أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة الى حزب الله.
وخلال تصديها للقصف الإسرائيلي، أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة روسية أثناء تحليقها قبالة سواحل اللاذقية متسببة بمقتل “15 روسيا كانوا في الخدمة”.
وأقرّت إسرائيل الشهر الحالي بأنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع.
كما أقرّ نصر الله في خطابه الأربعاء بأن الضربات الإسرائيلية “في بعض الأماكن لها علاقة بنقل السلاح”. لكنه قال إن “العديد” منها “لا علاقة لها بهذا الموضوع نهائياً”.
[ads2]