عناصر من تنظيم “ي ب ك” الإرهابي تتلقى تدريبات على يد موظفي شركة أمنية أمريكية

عناصر من تنظيم “ي ب ك” الإرهابي تتلقى تدريبات على يد موظفي شركة أمنية أمريكية

تقوم شركة “كاسل إنترناشيونال” للخدمات الأمنية والعسكرية الأمريكية، بتقديم الدعم لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي شمالي سوريا، عبر موظفين مرتزقة يعملون لديها.

الشركة التي تصف نفسها على موقعها في الإنترنت بأنها “الرائدة في الخدمات العسكرية بالأسواق الدولية”، تؤكد أن فرعها المسمى مجموعة “سبيشل بروجكتس” يقدم خدماته حاليا في إفريقيا والعراق وسوريا.

وتضيف أنها توظّف احترافيين “مدرَّبين وهادئين”، يقدمون خدمات خاصة لزبائنها في المناطق المعرضة لمخاطر عالية، في الشرق الأوسط وغيرها، وتزعم أنها تقوم بعمليات إجلاء وتوفير المساعدات الطبية في مناطق الحرب.

كما تقوم الشركة بأعمال البحث والإنقاذ، إلى جانب تقديم تدريبات مشاة عسكرية، وغالبا ما يكون هؤلاء الموظفين جنودا خدموا سابقا في مناطق الحرب أو سرّحوا من الجيش.

وبحسب وثيقة الضمان المنشورة على موقع شركة كاسل إنترناشيونال في 2016، يعرف أنها تتخذ من مدينة سكوتسديل بولاية أريزونا الأمريكية مقرا لها.

ولدى الشركة أيضا العديد من الوثائق والصور في موقعها على الإنترنت وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، تثبت عملها مع تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي شمالي سوريا.

ويظهر في الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، موظفون للشركة إلى جانب مسلحين يحملون على ملابسهم شعار تنظيم “ي ب ك”، علاوة على وثيقة حول اتفاقية بين الشركة والتنظيم الإرهابي المذكور.

[ads1]

– صور تدريب “ي ب ك”:

في إحدى الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “درس الصباح”، يظهر فيها موظفو الشركة وهم يدربون مسلحي التنظيم في غرفة واضعين أسلحتهم على الأرض.

وفي صورة أخرى، تقف نسوة مسلحات يرتدين ألبسة عليها شعار التنظيم الإرهابي، إلى جانب شخصين يعتقد أنهما من موظفي الشركة الأمريكية.

صورة ثالثة، تضم 3 موظفين في الشركة الأمريكية ملتقطة أمام معبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق، بمحافظة الحسكة شرقي سوريا.

وفي صورة جماعية منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أشخاص يحملون شعارات تنظيم “ي ب ك” الإرهابي على ملابسهم، إلى جانب أمريكيين يعتقد أنهم من موظفي الشركة.

ومن اللافت أن وجوه هؤلاء الأمريكيين تم حجبها عن قصد في الصورة.

– الشركة الأمريكية أبرمت اتفاقية مع التنظيم الإرهابي “ي ب ك”:

في موقع شركة كاسل إنترناشيونال على الإنترنت، وثيقة حول اتفاقية مع “ي ب ك” جاء فيها أن التنظيم الإرهابي “يرغب في إقامة علاقات وثيقة مع شركة كاسل إنترناشيونال، في مجال المساعدات الطبية القتالية والخدمات اللوجستية لعقد اتفاق طويل الأجل”.

الاتفاقية المبرمة في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، تحمل توقيع الإرهابيين “ردور خليل” و”ناصر حجي منصور”، من جهة و”دان شيركوف” و”رام باتن” و”مايكل قرجولي”، من جهة أخرى.

وتقدم الشركة التي تزعم الولايات المتحدة أنها تستخدمها في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، خدمات في الإسعافات، والخدمات الطبية العسكرية، وتدريبات قتالية في سوريا.

وهناك ادعاءات تقول إن آخر مرة جاءت فيها الشركة إلى سوريا كان في سبتمبر/ أيلول 2017، وأنها غادرت بعدها إلى العراق.

ومن اللافت أيضا عدم نشر الشركة أي صور لموظفيها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد 2017.

كما أن شركة كاسل إنترناشيونال، واحدة من بين الشركات التي تتعامل مع الولايات المتحدة في المنطقة.

– خصخصة الحرب في أفغانستان:

ومن المعروف أن الولايات المتحدة تلقت سابقا خدمات عسكرية عبر التعاقد مع شركات أمنية خاصة، في العديد من المناطق التي شهدت أزمات في العالم.

ومن أبرز هذه الشركات التي تصدر اسمها الأوساط الإعلامية العالمية، شركة “بلاك ووتر” التي أودت بحياة العديد من المدنيين في العراق.

وفي أغسطس/ آب الماضي، ادعت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب مهتم بمقترح “إريك برينس” مؤسس شركة “بلاك ووتر”، حول “خصخصة الحرب” في أفغانستان.

وقالت “إن بي سي نيوز” في خبرها إن المسؤولين الأمريكيين قلقون من احتمال دعم الرئيس ترامب “خطة خصخصة الحرب” في أفغانستان، المقدمة من طرف “برينس”.

يشار إلى أن مؤسس شركة “بلاك ووتر” إريك برينس، قال في وقت سابق إن توظيف جنود مرتزقة، عوضا عن الوحدات العسكرية الأمريكية في أفغانستان، سيساهم في تخفيف المصاريف على الإدارة الأمريكية.

غير أن مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية، قال إنه من غير الممكن القبول بمقترح “إريك برينس”.

[ads2]

مشاركة الخبر