ما هي صلاحيات المختار في تركيا؟

تركيا عاجل / ما هي صلاحيات المختار في تركيا؟

تاريخ ظهر منصب المختار في تركيا

وُجِد منصب المختار لأول مرة في عهد الدولة العثمانية، وتم إطلاق لقب “مختار” على الزعيم المحلي للقرى في فلسطين، وسوريا والأردن ولبنان.

وكان المختار في العهد العثماني حلقة الوصل بين سكان القرية والجهات الرسمية، وكانت لوظيفته مكانة اجتماعية عالية، واستمر المنصب في تركيا حتى يومنا هذا.

كيف يتم اختيار مختار المنطقة في تركيا

يعدّ المختار في المجتمع التركي بمثابة عُمدة الأحياء والقرى التي يشرف عليها، ويتم انتخابه بعد كل خمس سنوات، عن طريق الاقتراع المباشر في نفس الانتخابات التي يختار فيها الشعب ممثليه على مستوى البلدية والولاية، ولا يكون يرتبط بأي حزب سياسي.

صلاحيات المختار في تركيا المرتبطة بالدولة

مع تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم في البلاد بقيادة الرئيس رجب طيب أدروغان، وتبنيه نظام جديد يهدف إلى القضاء على البيروقراطية وحكم الأقلية، أوكِلت للمخاتير مهام أكثر أهمية وبأمر من الرئيس نفسه، تتمثل في أن يكونوا “أعين وآذان” الدولة من مواقعهم، للمساهمة في الإطاحة بكل من يشكل خطرا على الأمن القومي للبلاد.

وأصبح الرئيس أردوغان، ووزراء حكومته يلقون اهتماما خاصا بالمخاتير، حيث يخصص الرئيس لهم لقاءات دورية في القصر الرئاسي، ويستمع لانشغالات ومشاكل المواطنين التي يرصدونها، ويناقش معه الحلول المقترحة، لتحقيق مبدأ تواصل أعلى هرم مع بقية السلطات المنتخبة من قبل الشعب.

وتتمثل صلاحيات المختار، أنه همزة وصل بين المواطنين والإدارة، يسهر على إبلاغ الأخيرة باحتياجات القرى والأحياء التي يشرف عليها، كما يركز عمله على تحقيق الرفاهية للمواطنين، وصيانة البنية التحتية من طرق وشوارع وتوصيلات المياه وباقي المرافق الضرورية، وإصدار الأوراق والمستندات الهامة للمواطنين الذين فقدوا بطاقة هويتهم أو يرغبون في إصدار بطاقة هوية جديدة.

يعمل على تقديم المعلومات الكافية حول إحصاءات عدد السكان، واحصاءات الشباب الذين دخلوا السّن القانونية للخدمة العسكرية، وتقديم الإخطارات المهمة مثل إخطار الخدمة العسكرية والتعبئة، ونفس الشيء بالنسبة لإحصاءات سن الانتخاب، وتوزيع أوراق الناخبين، والتي تعد من أهم المسؤوليات الواقعة على عاتق المختار في الفترات الانتخابية.

ويحرص المختار على المحافظة على الصورة العامة للشوارع الرئيسية والساحات، وإبلاغ الجهات المختصة في البلدية في حال وجود أي عطل أو نقص مثل اللافتات والمنتزهات، واتخاذ التدابير المناسبة والتعميمات في حال وجود مرض خطير، أو معد في الحي أو القرية وإبلاغ السلطات العليا بذلك.

يدخل ضمن صلاحياته، ضمان وصول المساعدات والدعم للمحتاجين وكبار السّن وذوي الهمم والأيتام ( حملة البطاقة الأخضر) الذين يعيشون في المناطق التي يعمل فيها، ومساعدة الإدارات العليا في حالات الكوارث والزلازل، من تقديم معلومات عن الأضرار والخسائر والمشاركة في تقديم الحلول الممكنة.

تعتبر وحدة قسم المختار، أصغر وحدة إدارية في الحكومة المسؤولة عن الشؤون الإدارية للقرية والحيّ، وهي ليست مهمة سهلة، فهم مطالبين دائما بالإشراف على صناديق الاقتراع ومجالس المراكز الصّحية والعيادات خلال فترات الانتخابات، والمشاركة في المجالس واللّجان المتعلقة بضريبة الممتلكات ولجان تقييم الأراضي.

ويشترط على المتقدم لمنصب المختار، أن يكون قد أتم السّن القانوني للترشح وهو 25 عاما قبل الانتخاب، وأن يكون المتقدم قد أقام في الحيّ أو القرية المترشح فيها لمدة 6 أشهر على الأقل، وأن لا يكون أُمِيًّا (معرفة الكتابة والقراءة)، وأن لا يكون عليه حكم يمنعه من الترشح حسب المادة رقم 2972 من القانون التركي، وأن لا يكون شغل منصب المختار في فترة معينة من حياته.

وبالنسبة للراتب الذي يتحصل عليه المختار فيختلف من مدينة إلى أخرى، حيث يتلقى في المدن الكبرى ما يعادل 2554 ليرة تركية شهريا، و2000 ليرة في باقي المدن.

ولم يقتصر اهتمام الرئيس أردوغان، بمخاتير بلاده على الاجتماعات واللّقاءات الدورية، بل تجاوزه إلى حثهم على “السفر حول العالم”، بهدف التّعرف على الثقافات المختلفة، ففي مطلع العام 2018 تكفلت وزارة الداخلية بأول رحلة لعدد من المخاتير إلى محافظة الأندلس في إسبانيا، تطبيقا لأوامر أردوغان، حيث تمكن 50 مختار من زيارة الأماكن الأثرية التاريخية على غرار مسجد قرطبة، وقصر الحمراء.

وُجِد منصب المختار لأول مرة في عهد الدولة العثمانية، وتم إطلاق لقب “مختار” على الزعيم المحلي للقرى في فلسطين، وسوريا والأردن ولبنان، وكان المختار في العهد العثماني حلقة الوصل بين سكان القرية والجهات الرسمية، وكانت لوظيفته مكانة اجتماعية عالية، واستمر المنصب في تركيا حتى يومنا هذا.

المصدر: نيو ترك بوست

 

 

مشاركة الخبر