تطورات كبيرة وحشود للجيش التركي قرب مواقع النظام في إدلب
شهدت المنطقة الشمالية الغربية من سوريا تطورات ميدانية لافتة خلال الساعات القليلة الماضية، لاسيما في منطقة جبل الزاوية الواقعة في ريف محافظة إدلب الجنوبي.
وأكدت مصادر محلية أن القوات التركية انتشرت ظهر اليوم بشكل مكثف بالقرب من خطوط التماس مع قوات النظام السوري على محاور منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وأشارت إلى أن الانتشار الكبير للجيش التركي في المنطقة ترافق مع نصـ.ـب العديد من الأسـ.ـلحة الثقيلة، من بينها المدافـ.ـع الميدانية.
ونوهت ذات المصادر إلى أن القوات التركية بدأت منذ فترة بالعمل على تقريب النقاط العسكرية التابعة لها بشكل أكبر نحو خطوط التماس مع قوات نظام الأسد المنتشرة في منطقة جبل الزاوية.
ولفتت إلى أن هذا الخطوات التركية الجديدة تأتي بهـ.ـدف حماية المنطقة، خاصةً مع تصاعد الأحاديث عن وجود نية لدى قوات النظام ببدء عمل عسكري للسيطرة على بعض القرى والبلدات في تلك المنطقة.
وذكرت المصادر أن الجيش التركي، استهـ.ـدف ظهر اليوم الأحد 20 يونيو/ حزيران، عدة مواقع تابعة لقوات النظام السوري في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بالتزامن مع الإجراءات الآنفة الذكر.
من جهتها، أكدت المراصد التابعة لفصائل المعارضة السورية في المنطقة، أن وحدات المدفـ.ـعية في الجيش التركي استهـ.ـدفت ظهر اليوم، عدة نقاط عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد في بلدة “خان السبل”، ومدينة “معصران” جنوب شرق إدلب.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الاستهـ.ـداف يأتي في سياق رد القوات التركية على قـ.ـصـ.ـف النظام السوري لعدة مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي.
وأوضحت أن الجيش التركي اتخذ الإجراءات الجديدة نتيجة السقـ.ـوط المتكرر للقـ.ـذائـ.ـف على مقربة من النقاط التابعة للجيش التركي المتمركز في عدة مناطق جنوب إدلب.
اقرأ أيضاً: “تفاصيل جديدة”.. مصدر مقرب من القيادة الروسية يكشـ.ـف ما تم الاتفاق عليه بين بوتين وبايدن بشأن سوريا
من جانبها، أكدت فصائل المعارضة السورية العاملة في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد أنها استهـ.ـدفت مواقع النظام السوري في مدينة “كفرنبل” بريف إدلب الجنوبي.
كما أكدت الفصائل الثورية استعدادها التام لأي سيناريوهات قد تشهدها المنطقة في الأيام المقبلة، خاصة في ظل الحديث عن تحركات جديدة لقوات النظام بالقرب من خطوط التماس، لاسيما على محاور القـ.ـتال في منطقة جبل الزاوية.
وتشهد بلدات جبل الزاوية وقرى في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي تصـ.ـعيداً ملحوظاً منذ أسبوعين، خلّف عشرات الـ.ـقتـ.ـلى والجـ.ـرحـ.ـى المدنيين والعسكريين، فضلاً عن نـ.ـزوح عشرات العوائل من المناطق المستهـ.ـدفة والقريبة منها.
ويرى العديد من المحللين أن التصـ.ـعيد الروسي على المنطقة يأتي بهدف الحصول على مكاسب تفاوضية، خاصةً مع اقتراب موعد جلسة مجلس الأمن الدولي حول مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود مطلع الشهر القادم.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تصر على أن مرور وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى سوريا يجب أن يتم عبر حكومة نظام الأسد، فيما تؤكد الإدارة الأمريكية أن حكومة النظام غير شرعية وبالتالي لا يمكن التعامل معها.