تغيير جذري داخل نظام الأسد ولونا الشبل تظهر بعد غياب طويل والأسد يصدر مرسوماً جديداً
تحدث الأكاديمي والباحث في العلوم الاقتصادية سنان ديب عن تغير جذري داخل النظام السوري وذلك بعد أداء رأس النظام القسم الدستوري.
وقال ديب لاذاعة ميلودي أن هناك تغيرات جذرية في كل الوزارات بحكومة النظام المقبلة, وأشار ديب إلى أن التغيير المنشود انطلاقاً من الحاجة إلى حكومة ذات برنامج اصلاحي كامل تحاسب كل فترة, وتكون ضمن برنامج اقتصادي جديد يراعي الحاجات وينطلق من الواقع.
وحمل ديب حكومة الأسد الحالية مايحدث في الوضع الاقتصادي للسوريين, وأضاف ديب أن الحكومة الحالية تتبع اسلوب الصدمة دون دراسة النتائج, قاصداً بذلك ماجرى مؤخراً من رفع أسعار عدد من المواد التموينية وأهمها المازوت والبنزين.
واعتبر الأكاديمي السوري أن رفع سعر مواد المحروقات من أجل سد العجز في خزينة الدولة أمر غير مقنع, وخاصة في ظل عدم السيطرة على الظروف بشكل تام.
وبين ديب أن النسبة الخاصة بتضخم الناتج عن رفع سعر المازوت التي أعلنها مؤخراً رئيس حكومة تصريف الأعمال حسين عرنوس, وهي خمسة بالمئة غير صحيحة, مؤكداً أن النسبة الصحيحة للتضخم هي 6.5 بالمئة.
وبحسب ديب جاءت زيادة الأسعار الأخيرة بعد سللة من رفع أسعار عدد من المواد التموينية.
ولهذا أشار ديب إلى أن مجموع الأثار التضخمية أكثر من 6.5 بالمئة في ظل وجود بيئة صحيحة قادة على ضبط الأسعار, أما في فوضى الأسعار فسيكون هناك تضخم منفتح.
وأقر ديب بنقص القدرة الشرائية للمواطن بعد زيادة الرواتب الأخيرة, وأردف أنه من الصحيح أنها أعلى نسبة زيادة في سوريا, لكنها رافقت أعلى نسبة تضخم في تاريخها.
كما أوضح الأكاديمي أن الكتلة المالية لدى المواطن ارتفعت لكن القدرة الشرائية انخفضت بمقدار قد لا يمكنه أن يغطي ثمن الخبز ولا أجور النقل والسكر والأرز.
إقرأ أيضاً: لونا الشبل تظهر على الإعلان بعد غياب طويل وتفسر خطاب الأسد
احتفى اللبناني السوري حسين مرتضى وزميلته ربى الحجلي بمستشارة رئيس النظام الخاصة لونا الشبل, في أول ظهور لها بعد غياب 10 سنوات, لتفسر المسلمات في خطاب الأسد.
واستهلت المقابلة التي بثت مساء الإثنين, بالحديث عن سبب الظهور والتفريق بينه وبين الحضور أثناء عمل الشبل في قصر الأسد خلال الفترة الماضية.
وقال المذيعان إن غياب الوعود في خطاب بشار الأسد استدعى حواراً معها, بدون رتوش يتضمن للمرة الأولى أسئلة لم يحددها الضيف مع أخذ دور الشيطان والمعارض.
ورداً على تساؤل البعض عن الوعود في خطاب الأسد قالت الشبل إن رئيس النظام لا يقدم وعود بل يقدم الرؤية.
وأضفت أنه كان قادراً على تأجيل كتلة من القرارات ويعلن عنها في الخطاب كوعود, في اشارة منها إلى قرار زيادة الرواتب الذي جاء عقب رفع أسعار المحروقات والخبز وأثار استياء السوريين في مناطق سيطرة النظام.
وكررت الشبل مقولة رأس النظام عن عدم امتلاك العصا السحرية ودعت السورييين للصمود الايجابي وليس السلبي واستفاضت في التفريق بينهما, وأشارت إلى أن دور جيش النظام قد انتهى وجاء دور الشعب في الصمود.
وانتقدت الشبل في معرض حديثها عن الفساد تعبير السوريين عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دون التواصل عبر ماسمتها القنوات الرسمية.
وقالت الشبل رئيس النظام أسهب في خطابه ليس للحديث عما جرى بل لماذا جرى, وكانت الاجابة بسبب فئة مَن غرر بهم, وأدخلت ضمنها إلى جانب حملة السلاح من لم يفهم ماذا حصل, ومنهم مثقفين واعلاميين ودكاترة جامعات وأصحاب مقولة “الله يفرج وكل الناس خير وبركة”, ووصفتهم بالأخطر.
كما وصفت أعضاء اللجنة الدستورية من فريق المعارضة بغير الوطنيين وقالت ان مشاركتنا فيها هي تكتيك ولعبة سياسية سنذهب فيها وهي منسوفة لأن من سماهم تركيا.
ولتتحدث عن الوضع الميداني استذكرت وصف بشار الأسد لإدلب بالمخفر المتقدم, وفسرته بأنه الهاء للجيش عن المعركة الأساسية شمال شرقي سوريا, وطالبت بتشجيع المقاومة الشعبية ريثما تنتهي قوات النظام من معركة المخفر المتقدم وعددت مناقب المقاومة الشعبية.
ونهاية العام الماضي أصدر رأس النظام قرارا جمهورياً يقضي بتعيين لونا الشبل بمنصب مستشارة خاصة في رأسة الجمهورية.
اقرأ أيضاً: رأس النظام السوري يصدر قانوناً جديداً
أصدرت بشار الأسد قانوناً يقضي بتسوية أوضاع المركبات والأليات والمعدات الهندسية وطواقمها التي استخدما النظام منذ بداية الثورة عام 2011.
وينص على معاملة المركبات وطواقمها البشرية, المعبأة عن طريق ادارة التعبئة العامة لصالح المجهود الحربي من 15 آذار 2021 ولغاية 16 آب الماضي, معاملة الأشياء والموارد البشرية للتعبئة الجزئية.
وجاء في القانون ان أفراد الطاقم البشري المعبئ من المدنيين المشمولين بأحكام المادة السابقة الخاضعين للخدمة الاحتياطية يعاملون معاملة العسكريين الاحتياطيين.
وأشار إلى أن كل فرد بحسب الرتبة التي سرح بها فيما يتعلق بتحديد أجورهم وتعويضاتهم وعلاواتهم ومعاشاتهم المستحقة, حالات العمليات الحربية أو المشابهة.
وأضاف أنه يعامل غير الخاضعين للخدمة الاحتياطية بالنسبة لاجورهم وتعويضاتهم ومعاشاتهم المستحقة, معاملة أمثالهم من العاملين المدنيين في وزارة الدفاع.
ولفت القانون إلى انه في تلك الحالتين تحسب أجور الأفراد من العاملين في الدولة على أساس فرق الأجر في حال وجوده.
وسبق أن أنهى الأسد الاحتفاظ والاستدعاء للضباط وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين منذ سنتين وأكثر اعتبارا من 1 حزيران الماضي.
وأصدر الأسد أمراً شمل الأطباء البشريين الاختصاصيين في إدارة الخدمة الذين بلغت مدة خدمتهم الاحتياطية سنتين فأكثر, على أن يتم تسريحهم وفق لامكانية الاستغناء عنهم.