معهد واشنطن: سوريا تستعد لانـ ـقلاب عـ ـسكري كبير يُطـ ـيح بنظام الأسد
عقب تسلم جون بايدن للرئاسة الأمريكية خلفاً لـ “ترامب”, زادت التوقعات بامكانية ارساء حل جـ ـذري للملف السوري, مرتبطاً ذلك بتوجه الرئيس الجديد وعـ ـد ائه لرأ س النظام بشار الأسد وجاء ذلك خلال لقاءات عدة إبان حملته الانتخابية.
ومؤخراً تحدثت عدة مصادر أمريكية, عن تحول جـ ـذري للملف السوري وقـ ـلب الطاولة على رأ س بشار الأسد بعمـ ـلية انقـ ـلابية قد تم تنظـ ـيمها مسبقاً تقـ ـودها شخصيات بارزة في نظـ ـام الأسد, إلا أن العمـ ـلية تنتظر الأوامـ ـر الأمريكية.
وبحسب ما رصده “موقع تركيا عاجل”, فقد كشف معهد واشنطن عن توقـ ـعات بقرب اسقـ ـاط نظـ ـام بشار الأسد بعمـ ـلية انقـ ـلابية تقـ ـودها شخصيات بارزة لدى النظام السوري, والهـ ـدف من هذه العملـ ـية ارسـ ـاء الاستقرار في سورية, وذلك من وجهة نظر اللاجئين السوريين.
وقال المعهد في تقريره أن النظام السوري لا يزال هو البـ ـؤرة التي تنبع منها الخـ ـلافات والنـ ـزاعات السياسية على مستوى العالم, ولا يزال اللاجئين السوريين متمـ ـسكين بسـ ـقوط نظام الأسد والتخـ ـلص من رأ سه بشار الأسد, وذلك على الرغم من مضي عشرة أعوام على انـ ـدلاع الثـ ـورة السورية.
وكانت احدى أكثر الطرق التي يتوقع اللاجئين حدوثها في سورية لاسـ ـقاط نظام الأسد, هي عملـ ـية انقـ ـلاب عـ ـسكري لشخصيات رفيعة المستوى بدعـ ـم أمريكي كامل وخاصة بعد اتساع هيمـ ـنة الميليـ ـشيات الأيرانية وميليـ ـشيا حزب الله اللبناني على مفـ ـاصل الدولة السورية الأمر الذي يهـ ـدد التـ ـواجد الأمريكي في المنطقة.
وتحدث المصدر وفق ما تابعه “موقع تركيا عاجل”, عن اتفـ ـاقات وصفـ ـقات ستبـ ـرمها الشخصيات التي ستقود الانقـ ـلاب مع روسيا وكيـ ـانات عدة من الطـ ـائفة العـ ـلوية وأخرى من الكـ ـردية وأطـ ـياف أخرى من النـ ـسيج السوري, بالاضافة للتواصل والاتفاق مع الدول المجاورة لسورية والدول الكبرى بهـ ـدف خـ ـلق نوع من التفاهم والدعـ ـم الدولي للعـ ـملية الانقـ ـلابية لتأخذ طابعاً شـ ـرعياً.
وأشار المصدر في تقريره إلى أن التحـ ـرك لم يبدأ إلى الأن من قبل تلك الشخصيات الرفيعة في نظام الأسد, بانتظار الضـ ـوء الأخضر من الدول المدبرة للانقـ ـلاب وعلى رأ سها الوايات المتحدة الأمريكية.
وفي المقابل يرى البعض الآخر بان الملف السوري لن يشهد أي تقدم في الفترة الراهنة وستبقى سورية ساحة مليـ ـئة بالصـ ـراعات المحلية والدولية ومكاناً لتصـ ـفية الحسابات الدولية.
إلا أن اشـ ـتداد الصـ ـراعات والمشـ ـاحنات الدولية, سيؤدي في النهاية لامتـ ـعاظ الدول الكبرى وعلى رأ سها الولايات المتحدة الأمريكية والدولة الجارة إسرائيل.
بيد أن آخرين يروا بأن ادارة بايدن لن تبادر بأية حلول للملف السوري, وستكتفي بالتركيز على ملف المسـ ـاعدات والمساومات والتـ ـهديدات بين الحين والآخر لنظام الأسد وإيران.
المصدر: تركيا عاجل
أدلى المبعوث الأمريكي الأسبق الخاص بالملف السوري “جيمس جيفري” بتصريحات هامة بشأن رأس النظام السوري “بشار الأسد” وتطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما بعد أن تغيّر النهج الأمريكي بالتعامل مع الملف السوري منذ وصول الرئيس “جو بايدن” إلى البيت الأبيض.
وقال “جيفري” ضمن حديث خلال مشاركته في أحد البرامج على قناة “الشرق”، تعليقاً على فوز بشار الأسد في الانتخابات الأخيرة: “إن فكرة تمكن الأسد من ادعاء انتـ.ـصاره في انتخابات ينظمها بنفسه ضامناً نجاحه، هي فكرة عبـ.ـثية”.
وأشار المبعوث الأمريكي الأسبق إلى أن “بشار الأسد” لا يسيطر على نصف شعبه، ولا يسيطر على 30 بالمئة من الأراضي السورية مع انتشار كل من القـ.ـوات الأمريكية والتركية والإسرائيلية في سوريا.
وأضاف: “وفوق كل ما سبق، فهو (بشار الأسد) لا يرتقي لمستوى هذه الحـ.ـرب.. الأسد ليس في مـ.ـوقف قـ.ـوي”، على حد تعبيره.
وطالب “جيفري” إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بأن تظهر جدية أكبر في الضغـ.ـط على رأس النظام السوري “بشار الأسد”، لافتاً إلى أنه لم يشاهد أي استجابة فيما يخـ.ـص هذا المـ.ـلف حتى اللحظة.
وأوضح “جيفري” قائلاً: “إن الإدارة الأمريكية السابقة بقـ.ـيادة دونـ.ـالد ترامـ.ـب، تمكنت من إيقاف عمـ.ـليات القـ.ـوات الحكـ.ـومية الهـ.ـجـ.ـومـ.ـية والعسكـ.ـرية على المدنيين في جميع المناطق السورية، من خلال التعـ.ـاون الوثيق مع إسـ.ـرائيل وتركيا والقـ.ـوات الأمريكية المتـ.ـواجدة هناك”.
وأكد على أن العقـ.ـوبات الهـ.ـائلة التي فـ.ـرضتها الإدارة السابقة على الحكــ.ـومة السـ.ـورية كانت راد.عاً مهمـاً لوقف عمـ.ـليات النظام العسكـ.ـرية، إلى جانب قيامها بحـ.ـشد العمل الدبلوماسي ضـ.ـده، إلى حـ.ـد الذهاب لموسكو وشـ.ـرح طريقة حـ.ـل هذه المشكلة بأسـ.ـرها، إلا أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لم يتمـ.ـاشَ مع هذه الجهـ.ـود.
ورأى المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا أن مجرد قيام الإدارة الأمريكية السابقة بتلك الجهود، فإن ذلك يعد دليلاً على الجدية في الضغـ.ـط على الأسد ونظامه.
ودعا “جيفري” في ختام حديثه، الإدارة الأمريكية الحالية إلى القيام بممـ.ـارسة مختلف أنواع الضغـ.ـط على نظام الأسد كما كانت تفعل إدارة “ترامب”، معرباً عن أمله بأن تستجيب إدارة “بايدن” لهذا المطلب.
وجاءت تصريحات “جيفري” بعد أيام قليلة من تصريح مفاجئ أدلى به “جوي هود” مساعد وزير الخارجية الأمريكي بخصوص الأوضاع في سوريا، حيث قال: “أن الولايـ.ـات المتحـ.ـدة لا تسعى لتغيير نظام بشار الأسد في سوريا، بل لتغيير سلوك حكومته”.
وشدد في تصريحات صحفية على أن بلاده تدعم عملية التسوية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي يمثل إرادة الشعب السوري.
ورأى “هود” في معرض حديثه أن بعض اللاعبين في المنطقة ينظرون أنه من مصلحتهم تقلـ.ـيص الدور العسكـ.ـري الأمريكي في سوريا.
وأوضح أن قوات بلاده المتواجدة شمال سرق سوريا لن تخرج من هناك في المنظور القريب، مؤكداً مواصلة العمل والتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في تلك المنطقة، وذلك بهــ.ـدف مواجـ.ـهة تنظـ.ـيم “الدولة”.
المصدر: طيف بوست