تركيا عاجل / مناهج دراسية تعلم الطلاب التأقلم على الفقر تثير ضجة في سوريا
طالب أمين سر “جمعية حماية المستهلك”، عبد الرزاق حبزة، وزارة التربية في حكومة النظام السوري، أن تدرج في المناهج التعليمية المدرسية قضايا تتعلق بحماية المستهلك.
وقال حبزة، في حديث إلى إذاعة “ميلودي اف ام” المحلية، الجمعة 6 من آب، إن الهدف من تلك المناهج هو “توجيه الطالب” نحو كيفية إنفاق الدخل في ظل الفقر “بشكل واقعي”، وتعليمه على التأقلم مع الدخل القليل، وتنمية ثقافة الشراء والتسوق لديه.
وأضاف حبزة، أن من أولويات عمل الحكومة القادمة يجب أن يكون معالجة الواقع المعيشي وسد الفجوة الموجودة بين النفقات والدخل، موضحًا أن ذلك لن يتم عبر إصدار القرارات فقط، وإنما يتطلب تشكيل “خلية أزمة” من الوزارات المختصة، للتدخل بحل الأمور “بصرامة”.
وبحسب أمين سر “جمعية حماية المستهلك”، عبد الرزاق حبزة، فإن حل الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لصالح المواطنين، يحتاج إلى “تخطيط وفريق اقتصادي كبير، مضيفًا أنه بعيدًا عن السلطات الحكومية، يجب الاستعانة بجهات أخرى “كالمجتمع الأهلي”، الذي تنظر له الحكومة بنظرة “استعلاء”.
وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي.
ويشهد المستوى العام للأسعار في سوريا ارتفاعات متكررة، في حين يعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون صعوبة في الحصول على وجبتهم الأساسية، بحسب بيانات برنامج الغذاء العالمي.
وكان رئيس النظام ، بشار الأسد، ضاعف رواتب الموظفين العاملين في الدولة، ورفع رواتب المتقاعدين بنسبة 40%، خلال تموز الماضي، لكن حكومته استبقت هذه الزيادة بمضاعفة أسعار مواد استهلاكية أساسية، كالأرز والسكر والخبز، إلى جانب رفع أسعار المحروقات.
وأعدت عنب بلدي ملفًا أوضحت فيه مدى تأزم الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام، وتجدد الأزمات المعيشية وغياب الحلول الحكومية لها، بعنوان “المعيشة تتدهور في سوريا.. هل من حلول”.
المصدر: عنب بلدي