تصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائمة الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2021، وفق كتاب “أكثر 500 زعيم مسلم نفوذاً في العالم” السنوي، الذي يصدره المركز الملكي للبحوث الإستراتيجية (مقره العاصمة الأردنية عمّان).
وجاء في الكتاب الذي نشره المركز على موقعه الرسمي أن أردوغان أصبح أول رئيس منتخب من قبل الشعب في تركيا في آب/أغسطس 2014، ثم حصل على ولاية ثانية في انتخابات 2018 بنسبة 52.5% من الأصوات، بنسبة مشاركة وصلت إلى 86%.
ووفق ما جاء في الكتاب “شهدت تركيا خلال عهد أردوغان نموا اقتصاديا غير مسبوق، وإصلاحا دستوريا، وظهرت البلاد كقوة عالمية كبرى”.
وأشار إلى أن “أردوغان احتل المرتبة الأولى في الكتاب، وذلك لدعمه قضايا المسلمين في جميع أنحاء العالم”.
ولفت إلى أنه تم تضمين كلمات أردوغان في المقالة الافتتاحية للكتاب “نحن أتباع تقليد عميق الجذور يرى الاختلافات الاجتماعية والثقافية والدينية على أنها ثروة عبر التاريخ”.
وحول إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا أشار إلى أنه “في تموز/يوليو 2020، عكس أردوغان قرار أتاتورك وأعاد تصنيف آيا صوفيا كمسجد، وهو قرار احتفل به معظم المسلمين”.
وحول القوة الناعمة لصناعة الأفلام في تركيا، لفت الكتاب إلى أن “صناعة السينما التركية لعب دورًا رئيسيًا بزيادة نفوذ تركيا في العالم الإسلامي”.
وأشار إلى أن “الأعمال الدرامية التركية التاريخية عن السلطان عبد الحميد الثاني وأرطغرل وسليمان القانوني، تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي”.
وفي إصدارات الكتاب للسنوات السابقة، احتل أردوغان المرتبة الثامنة عامي 2016 و2017، والخامسة عام 2018.
والمركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية هو مركز أبحاث مستقل تابع لمعهد آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته شبكة “الباروميتر العربي” المغربية، في نيسان/أبريل 2021، تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في استطلاع “القائد الإقليمي الأكثر الشعبية من حيث سياساته الخارجية”، على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.
وحسب بيانات الدورة السادسة من “الباروميتر العربي”، فإن 57% من العينة التي شملها الاستطلاع في المغرب، ترى أن السياسات الخارجية لأردوغان جيدة جدا أو جيدة، مقابل 39% لابن سلمان، و23% لخامنئي.
وحينما سئل المستطلعون عن رأيهم في سياساته الخارجية، قال أقلية وازنة منهم حوالي 42% إن هذه السياسات جيدة جداً أو جيدة. وتضمنت هذه الفئة أغلبية في كل من المغرب (57%) والأردن (54%) والجزائر (52%) وأقلية وازنة في تونس (41%).
ووفق البيانات فقد انخفضت النسبة في كل من لبنان (25%) وليبيا (23%) فقط، حيث رأى ربع المستطلعين أو أقل إن سياسات أردوغان الخارجية جيدة جداً أو جيدة.
وجاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي اعتبرته شبكة “الباروميتر العربي” الحاكم الفعلي للسعودية، في المركز الثاني من حيث الشعبية، إذ قالت أقلية صغيرة من المستطلعين في الدول الستة المشمولة بالاستطلاع (28%)، إن سياساته الخارجية جيدة جداً أو جيدة.
وبلغت شعبية بن سلمان نسبة أدنى بصورة ملحوظة من شعبية أردوغان في الدول الستة مجتمعة، في حين كانت أعلى نسبة تأييد لسياساته الخارجية في ليبيا، حيث قال 45% إن سياساته الخارجية جيدة أو جيدة جداً.
وفي باقي البلدان المشمولة في الاستطلاع، عبرت نسب أقل عن تقييمها الإيجابي لسياسات بن سلمان الخارجية في كل من المغرب (39%) والجزائر (31%) ولبنان (24%) وتونس (22%) والأردن (13%).
وجاء المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في ذيل قائمة القادة الإقليميين من حيث الشعبية، إذ قالت أقلية أصغر من المستطلعين في الدول الستة المشمولة بالاستطلاع – حوالي (16%) إن سياساته الخارجية جيدة جداً أو جيدة. فيما بلغت شعبية أردوغان أكثر من ضعفي ونصف شعبية خامنئي في الدول الستة مجتمعة.
المصدر: وكالة أنباء تركيا