صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تتحمل عبء 4.5 مليون لاجئ، مؤكدا أنها “ليست خادمة لأحد”.
جاء ذلك في تصريح صحفي في مطار أتاتورك بإسطنبول، الأحد، قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أردوغان في معرض رده على تصريحات لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن تركيا تتحمل لوحدها العبء الأكبر لـ 4.5 مليون لاجئ، وأنها تنتظر من الطرف الآخر اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الصدد.
وصرح رئيس الوزراء اليوناني، السبت، أنه والرئيس التركي اتفقا في مكالمة هاتفية في أغسطس/آب المنصرم، على أهمية “إبقاء اللاجئين والمهاجرين المحتملين قريبا من أوطانهم قدر الإمكان”، على حد تعبيره، مضيفا أنه من المنطقي أن يقدم الاتحاد الأوروبي الدعم لتركيا لمواجهة هذه القضية
وأضاف أردوغان: “الغرب هو الطرف الذي يتعين عليه الإقدام على أهم الخطوات اللازمة (حيال المهاجرين وطالبي اللجوء). تركيا ليست خادمة لأحد”.
وأشار أردوغان إلى أنه سيلبي طلب ميتسوتاكيس لعقد لقاء ثنائي بينهما في الولايات المتحدة، مؤكدا على ضرورة رؤية خطوات إيجابية وصادقة من الطرف الآخر، “وإلا فإن تركيا ستتخذ القرارات والخطوات اللازمة”.
وفي رده على سؤال عما إذا كانت تركيا تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، أوضح أردوغان أن بلاده لم تتردد في أي وقت بشأن المساعدات الإنسانية، وتقديمها إلى الدول الصديقة.
وأضاف أن المؤسسات الحكومية التركية والمنظمات المدنية في الوقت الحالي سترسل المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.
وذكر أردوغان أنه سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل، وأنه سيؤكد في خطابه على دعم تركيا القوي للتعددية ولهدف إقامة نظام عالمي أكثر عدلا.
وأشار إلى أنه سيتطرق في حديثه إلى نهج تركيا في التعامل مع التحديات التي تهدد البشرية جمعاء، ويعرب عن وجهات نظرها حول القضايا الرئيسية المطروحة على جدول أعمال الأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، أشار أردوغان أنه سيشارك الإثنين الموافق 20 سبتمبر/أيلول الجاري، في مراسم افتتاح مبنى “البيت التركي الجديد” في نيويورك، بحضور الممثليات الدبلوماسية التركية وممثلية جمهورية شمال قبرص التركية في نيويورك، إضافة للعديد من الضيوف والأصدقاء المحليين والأجانب.
وأضاف أن المبنى الذي تم بناؤه قبالة مبنى الأمم المتحدة عبر الجمع بين العناصر المعمارية التاريخية والتقليدية مع أحدث التقنيات، سيتم وضعها في الخدمة كتحفة فنية جديدة للشعب التركي.
يشار أن “البيت التركي الجديد” يضم المكاتب التابعة للبعثة التركية الدائمة في الأمم المتحدة والقنصلية العامة التركية في نيويورك، إضافة إلى قاعات مؤتمرات واحتفالات ومدرج كبير.