كيف يمكن للسوريين المجنسين في تركيا تغيير أسمائهم.. وما سبب ذلك؟
شكل حصول ما يقارب 100 ألف سوري على الجنسية التركية خلال السنتين الأخيرتين بشكل استثنائي، بروز مشكلة احتفاظ الغالبية منهم باسمهم ولقبهم كما هو في جوازاتهم السورية، في وقت تختلف فيه الأبجدية التركية عن الإنكليزية، ما أوقع الكثير منهم في حرج عند نطقها باللغة التركية، لدرجة تعرض بعض الأسماء لمعنى مغاير تماماً لمعنى الاسم الحقيقي.
وقدم موقع (ترك برس) شرحاً موسعاً على ذلك، موضحاً أنه في حالة اسم (هبة) يكتب الاسم باللغة الإنكليزية (Heba) لكن في اللغة التركية تُلفظ (هباء) ومعناها هباء (الضياع والاتلاف) ومثلها كثير من الأسماء التي تحمل معاني مخالفة لما هو متوقع.
وأشار الموقع إلى أن القانون رقم 7039 الذي نشر في الجريدة الرسمية في 3 تشرين الثاني عام 2017 والخاص بإجراء تعديلات على بعض مواد قانون خدمات النفوس والقوانين الأخرى أجاز ولمرة واحدة وبدون الحاجة إلى قرار المحكمة تعديل الاسم أو الكنية بمعاملة إدارية في دائرة النفوس التي يتبع لها.
وأضاف حسب القانون يمكن للأشخاص الذين يوجد بأسمائهم أخطاء كتابية أو إملائية، مخالفة للآداب العامة، مضحكة، مُذلة، أو تحمل معنىً مغايراً للمعنى المراد نتيجة استخدام إشارات التعديل في أسمائهم أو أسماء الشهرة يمكنهم تغيير أسمائهم ونسبتهم لمرة واحدة فقط وبدون قرار محكمة.
ويمكن لرب الأسرة التقدم بطلبات التعديل لنفسه ولزوجته وأولاده غير البالغين في دائرة النفوس الذي يتبع لها، وبقرار من الهيئة الإدارية في المنطقة يتم إجراء التعديل، ولا تُقبل الطلبات المُقدمة في غير دائرة النفوس التي يتبع لها عنوان مقدم الطلب.
[ads2]
وحسب وكالة DHA التركية بلغ عدد الأشخاص الذين غيروا أسمائهم حتى تاريخه 30344 شخص والذين غيروا نسبتهم 75245 شخص.
وأكثر أسماء الشهرة التي تم تغييرها هي: (Koyun, Çakal, Deli, Çoşkun, Satılmış, Uğuz, İşik, Çıplak, Çinar, Dana, Kör, Ördek) حيث يحمل بعضها أسماء حيوانات مثل (الغنم وابن آوى والبطة والعجل) وبعضها أسماء مذلة ومضحكة مثل (مجنون ومتهيج ومُباع وعاري وأعمى) وبعضها تحوي أخطاء إملائية.
وأكثر الأسماء المرغوبة كانت رابعة (Rabiye ) بالنسبة للنساء حيث اعتمدت 249 امرأة هذا الاسم وأوموت Ümüt – بمعنى الأمل- بالنسبة للرجال حيث اعتمده 197 رجلاً.
ومن أسماء النساء المرغوبة الأخرى كانت (Hava, Esma, Sade, Sümeyya, Küpra, Firdes, Meyrem, Hadice, Mehriban, Buşra) ، (حواء، أسماء، سادة، سُميّة، كُبرى، فيردس، مريم، خديجة، مهريبان، بُشرى).
ومن أسماء الذكور المرغوبة كانت: (Yunus, Memet, Abubekir, Serdal, Zekeriye, Çoşkun, Gökan, Ferat, Kazim, Salahattin) (يونس، ممت (محمد)، أبو بكر، سردال، جوشكون، غوكان، فَرَات، كاظم، صلاح الدين).
ونشرت وكالة DHA احصائيات تغيير الأسماء والكنى حسب المناطق والولايات، حيث تبيّن بأن منطقة مرمرة كانت أكثر منطقة تم فيها تغيير أسماء حيث بلغ 7501 وتلتها منطقة الأناضول الداخلية بـ 5671 ومن ثم منطقة البحر المتوسط 3852، جنوب شرق الأناضول 3573، شرق الأناضول 3389، ومنطقة البحر الأسود 3063 شخص.
وعلى مستوى الولايات كانت إستانبول بالمرتبة الأولى بـ 4318، تلتها أنقرة بـ 2177، أزمير 1368، وديار بكر 952، وقيصري 888، كوجالي 837، وانطاليا 792، وولاية قونية 746 شخص.
أما بالنسبة لتغيير أسماء الشهرة فإن مدينة إسطنبول تصدرت القائمة أيضاً بـ 10802 وتلتها أنقرة 4939، قيصري 2688، أورفة 2571، ديار بكر 2538، ومرعش 2509، وغازي عنتاب 2500، وازمير 2462، وبورصة 2159، وكوجالي 2025 وولاية فان 853 شخصا غيروا أسماء شهرتهم.
ونوه موقع (ترك برس) إلى ضرورة مراجعة السوريين المجنسين الراغبين بتغيير أسمائهم أو أسماء الشهرة الخاصة بهم، دائرة النفوس في منطقتهم، أما المتواجدون خارج تركيا فعليهم مراجعة ممثليات الدولة التركية (السفارات والقنصليات) في البلدان التي يتواجدون فيها، ويستمر العمل بهذا القانون لغاية نهاية عام 2019.
وختاماً نبين بأن قانون السماح بتغيير الأسماء والألقاب قد خفف أعباءً كثيرة عن المحاكم التي كانت تنظر في هكذا دعاوى، كما أنها خففت من الإجراءات البيروقراطية وقصرت المدة الزمنية اللازمة لذلك.
[ads2]