مسؤول تركي يخرج بتصريحات لافتة حول ترحيل السوريين ويفاجئ الجميع بها

مسؤول تركي يخرج بتصريحات لافتة حول ترحيل السوريين ويفاجئ الجميع بها

تراجع رئيس بلدية “الفاتح” بمدينة “إسطنبول” التركية عن تأييد ترحيل اللاجئين السوريين، وأعلن موقفه النهائي من تلك القضية، بعد أن أثارت تصريحات سابقة له ضجة كبيرة.

وبحسب موقع “الجسر تورك”، فقد فاجأ رئيس بلدية الفاتح بمدينة إسطنبول “إرغون طوران” المنتمي لـ”حـ.ـزب العدالة والتنمية”، الجميع بإعلان معارضته ترحيل السوريين.

ورفض رئيس البلدية وضع اسمه جنبًا إلى جنب مع الأشخاص العنصريين في البلاد، مشيرًا إلى أن حديثه السابق كان عن منع منح الإقامة في ولايته لجميع الأجانب، باستثناء فئتين، هما المستثمرون والطلاب.

وأكد “طوران” أنه متفق مع التجار بمنطقة “الفاتح” في ولاية إسطنبول على معارضة ترحيل اللاجئين السوريين، ووصفهم بالثروة الحقيقية.

وتعرّض رئيس البلدية المذكور لهجمة إعلامية كبيرة من قِبل أنصار الحزب الحاكم بعد حديثه عن وجوب منع الأجانب في إسطنبول من استئجار المنازل ضمن نطاق عمل بلديته.

ويتعرض اللاجئون السوريون في تركيا لحملة تحـ.ـريض عـ.ـنصرية كبيرة يقودها حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، وعلى رأسه زعيمه “كمال كليجدار أوغلو”.

منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة تفوق الـ 25 ألف يورو للسوريين في هذه الولاية

أعلن الاتحاد الأوروبي عن دعمه لتقديم منحة لرجال الأعمال السوريين والأتراك في شانلي أورفا جنوب تركيا تصل إلى 30 ألف يورو ضمن (مشروع المحسن) “ENHANCER”.

وذكر موقع “haberler.com” أنه تم الترويج لمشروع قدرات ريادة الأعمال من أجل التكامل الاجتماعي والاقتصادي المستدام الذي طوره المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD) في شانلي أورفا بحضور ممثلي المؤسسات والمنظمات ذات الصلة.

وأضاف أن المشروع سيمول من قبل الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع المديرية العامة لوكالات التنمية التابعة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية وسيتم خلاله تقديم منحة دعم تصل إلى 30 ألف يورو لكل صاحب مشروع من السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا إضافة إلى رجال الأعمال الأتراك بحسب موقع أورينت نت.

وأشار الموقع التركي إلى أنه سيتم قبول الطلبات لغاية 29 الشهر الحالي لعام 2021، من مدن “شانلي أورفا وقونية وقيصري وإسطنبول وإزمير وبورصة ومرسين وأضنة وغازي عنتاب وهاتاي وأنقرة” وذلك بهدف زيادة الدعم لأصحاب المشاريع الصغيرة.

من ناحيته صرح “محمد شاغلار أيدين” رئيس فريق إدارة المنح بمركز تطوير سياسات الهجرة الدولية، أن المشروع يهدف الى زيادة قدرات رواد الأعمال وسيقوم الاتحاد الأوروبي بدعمه ضمن نطاق برامج مساعدة السوريين.

وفي كلمته في الاجتماع التمهيدي لفت “أيدين” إلى أن المشروع يطلع أيضاً بمهمة ضمان الانسجام الاقتصادي بين الشعبين التركي والسوري وسيتمكن المشاركون فيه من تنفيذ مشاريعهم لمدة تصل إلى 12 شهراً بتمويل مشترك بنسبة 10 بالمئة ودعم منحة بنسبة 90 بالمئة.

وأكد أن طلبات المشروع الذي ينفذ في 11 ولاية وينتهي في عام 2023، سيتم تقييمها من قبل مدققين مستقلين وسيتم الإعلان عن الفائزين، مشيراً إلى أن الهدف هو تشجيع ريادة الأعمال للسوريين والمجتمعات المضيفة، الأمر الذي يمهد الطريق لجميع الناس لتلقي أفضل خدمة.

ويعيش في تركيا حوالي 4 ملايين لاجئ سوري ضمن نطاق الحماية المؤقتة، ويعمل الكثيرون منهم في المصانع والمعامل التركية في مدن مثل إسطنبول وأنقرة وغازي عينتاب وشانلي أورفا، بشكل غير نظامي ودون تصاريح عمل، فيما يحاول الاتحاد الأوروبي دعم المشاريع الصغيرة للاجئين السوريين إضافة إلى تقديم المنح لهم في عدة مجالات أهمها التعليم وبناء المدارس.

مشاركة الخبر