سوريون يجتمعون مع رئيس أكبر أحزاب المعارضة في تركيا وإليكم مخرجات الاجتماع
التقت أحزاب سورية معارضة وناشطون مع رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليجيدار أوغلو، في أول لقاء من نوعه لبحث الأمور المتعلقة باللاجئين السوريين في تركيا، وخاصة حملات العنـ ـصرية التي تقودها الأحزاب التركية بشكل متكرر.
وحصلت أورينت نت على معلومات تفيد بأن اللقاء جرى في مقر كليجيدار أوغلو في إسطنبول أمس الجمعة واستمر لنحو ساعتين، تحت عنوان (مشكلات واقتراحات اللاجئين السوريين) وبحضور عدد من الأحزاب المحسوبة على المعـ ـارضة السورية وبعض الناشطين.
وحضر اللقاء من السوريين (حزب اليسار الديمقراطي) متثملا بـ “زكي الدروبي وصفوان موشلي” و(الحزب الليبرالي السوري) متمثلا بـ “بسام القوتلي” و(المجلس القفقاسي الشركسي) متثملا بـ “هيثم بدرخان”، وتجمع (سنا) لدعم المرأة السورية متمثلا بـ “شيماء البوطي” وعدد من النشطاء السوريين الكرد وبعض الصحفيين وبينهم “نورس العرفي”.
ونشرت صفحة “الرافد” الممثلة لـ (حزب اليسار الديمقراطي) نص الكلمة التي ألقاها ممثل الحزب أمام كليجيدار أوغلو خلال اللقاء، والتي حاول من خلالها توضيح مأساة اللاجئين السوريين في تركيا من الأوضاع المعيشية وحملات العنـ ـصرية المتكررة، والأسباب التي دفعت السوريين للجوء إلى الأراضي التركية منذ عام 2011، بسبب نظام أسد وميليشـ ـياته.
وجاء في كلمة ممثل الحزب السوري “إننا نطمح إلى رؤية توافق وطني تركي تجاه ملف اللاجئين فنجاح معالجة هذا الملف يعتمد على توافق التيارات السياسية تجاه الحلول المقترحة، من هنا كان حرصنا على ضرورة التشاور مع المعـ ـارضة التركية ولذلك تجدنا اليوم سعيدين بلقائكم، متطلعين إلى تعاون مثمر مع المؤسسات الإعلامية التي تتبع حزبكم للوقوف بوجه الموجات الشعبوية التي تجتاح السوشال ميديا ونحن على ثقة أننا سننجح في مهمتنا اعتمادا على خبرتكم في تكريس العلمنة لمواجهة الشعبويات المرتكزة على التمييز الطائفي والإثني على السواء”.
وطالب ممثل الحزب كليجيدار أغلو وحزبَه (الجمهوري) بالتعاون مع اللاجئين السوريين وممـ ـارسة الضـ ـغط على بشار أسد ونظامه للقبول بقرارات مجلس الأمن الدولي لإنهـ ـاء الحرب في سوريا والانتقال إلى العمـ ـلية السورية لتبدأ بعدها مرحلة الاستقرار وعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن، بما يضمن المصلحة المشتركة للاجئين والشعب التركي.
بدوره نفى كيليجدار أوغلو نيته التطبيع مع نظام أسد أو تلقيه دعوة لزيارة بشار أسد في دمشق معتبرا تلك المعلومات “غير صحيحة” وقال إنه أوضح سياسة حزبه تجاه المسألة السورية لمرات عديدة خلال تصريحاته الإعلامية والتي يسعى من خلالها لـ “تحقيق الأمن والسلام في سوريا أولاً والديمقراطية والحريات ثانياً وبعدها يتم إعادة بناء ما دمـ ـرته الحـ ـرب من بنى تحتية بتمويل أوروبي ومن ثم إيجاد مشاريع وفرص عمل تجذب اللاجئ السوري ليعود طواعية من تلقاء نفسه”.
ويعد اللقاء الأول من نوعه بين أحزاب ونشطاء سوريين مع أكبر أحزاب المعـ ـارضة التركية (حزب الشعب الجمهوري) وذلك بعد حملات واسعة قادها الأخير للتحريض ضد وجود اللاجئين في تركيا، وهو أمر أدى لافتعال العديد من المشـ ـكلات تجاه اللاجئين وخاصة في العاصمة أنقرة الشهر الماضي.
وزادت مؤخراً الحملات العنـ ـصرية ضد اللاجئين بشكل عام والسوريين بشكل خاص، من قبل قادة ورموز الأحزاب المعـ ـارضة التركية للضغط على الرأي العام في البلاد وكسب الرهان للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.