قناة سكاي نيوز عربية تغلق مكتبها في تركيا وتغادر البلاد .. ما القصة؟!
كشف مراسل “سكاي نيوز عربية” في تركيا عن قرار القناة إغلاق مكتبها هناك، مرجعا ذلك إلى “أسباب إدارية”، تتعلق بـ”إعادة هيكلة المكاتب الخارجية”.
وتأتي الخطوة بعد أن كذّبت الرئاسة التركية، على لسان المتحدث باسمها، إبراهيم كالن، مزاعم بثتها القناة بنقل أنقرة بطاريات من منظومة “أس400” الدفاعية الروسية إلى قاعدة “إنجرليك”، التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، جنوب البلاد.
وقال مهران عيسى، مراسل القناة التي تشغلها الإمارات، وتتخذ من أبوظبي مقرا لها: “يحزنني أن أبلغكم بقرار إدارة قناة سكاي نيوز عربية القاضي بإغلاق مكتبها في تركيا، ابتداء من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري”.
وتابع، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن الإدارة في أبوظبي أبلغته أن أسباب القرار “إدارية تتعلق بإعادة هيكلة كل المكاتب الخارجية”.
ولم يصدر تصريح رسمي من قبل إدارة القناة بهذا الشأن، كما لم يتضح ما إذا كانت الحكومة التركية قد طلبت من “سكاي نيوز عربية” مغادرة البلاد.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تم رصد عودة الحظر على مواقع لوسائل إعلام سعودية وإماراتية في تركيا، بعد أن تم رفعه مؤخرا.
وفي نيسان/ أبريل 2020، حجبت أنقرة مواقع جميع وسائل الإعلام الحكومية والخاصة التي تتخذ من السعودية والإمارات مقرا لها، بعد أيام من حجب الرياض مواقع وكالة “الأناضول” وقناة “تي آر تي” التركيتين الرسميتين.
وخلال الأشهر الأخيرة، تم رصد إنهاء تلك الإجراءات في تركيا، دون صدور بيانات رسمية بخصوصها، لكنها سرعان ما عادت في الأيام الأخيرة.
وبقي مكتب قناة “سكاي نيوز عربية” يعمل في تركيا رغم توتر العلاقات بين الجانبين خلال السنوات الماضية، الذي شمل التراشق إعلاميا، واتهامات من أنقرة لوسائل إعلام محسوبة على أبوظبي والرياض بنشر “أكاذيب”، بل وبالحث على تنفيذ انقلاب ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في البلاد.
وتراجع مستوى التوتر بين تركيا والثنائي الخليجي مؤخرا، لكن التراشق الإعلامي لم يتوقف، من وقت لآخر.
وكان متحدث الرئاسة التركية قد قال في تصريحاته، تعقيبا على تقرير “سكاي نيوز عربية” بشأن “أس400”: “ادعاءات نقل المنظومة إلى إنجرليك غير صحيحة، فبين الحين والآخر تظهر هذه الشائعات والأخبار الكاذبة؛ بغية إشغال تركيا في أجندات مصطنعة”.
ولفت كالن، في حديث لصحفيين، الخميس، إلى أن وزارة الدفاع التركية قد كذبت هي الأخرى تقرير القناة الإماراتية، دون أن يسمّيها.