أعلنت تركيا في وقت سابق من العام الماضي أنها ستشارك في تأمين وحماية الفعالية العالمية النتظرة في قطر وهي بطولة كأس العالم لكرة القدم.
واليوم الثلاثاء ،قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن الشرطة التركية ستساهم في توفير كوادر أمنية في بطولة كأس العالم لكرة القدم والمقامة في قطر أواخر تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وأضاف صويلو: “لدينا 3.250 فردًا سيعملون مؤقتًا لكأس العالم في قطر لمدة 45 يومًا تقريبًا”.
اقرأ أايضا .. تمكنت قطر من إبهار العالم عبر تقديم بروفة جيدة لمونديال 2022، من خلال التنظيم “المثالي” لبطولة كأس العرب التي اختتمت السبت، بحسب ما عبر عنه نجوم كرة قدم عالميون.
وأسدلت الدوحة، السبت، الستار على بطولة كأس العرب بتتويج الجزائر باللقب، بتنظيم ناجح تتحضر من خلاله لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022”.
وجاءت بطولة كأس العرب كفرصة مثالية للارتقاء بجاهزية العمليات التشغيلية والمرافق الخاصة بنهائيات كأس العالم “قطر 2022″، التي تنطلق بعد أقل من عام من ختام منافسات كأس العرب.
وتزينت 6 من ملاعب مونديال قطر 2022 لاستضافة بطولة كأس العرب التي انطلقت منافساتها في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حتي 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمشاركة 16 منتخبا عربيا من قارتي آسيا وإفريقيا.
واستضافت ملاعب كأس العالم القطرية، “البيت”، و”497″، و”الجنوب”، و”المدينة التعليمية”، و”أحمد بن علي”، و”الثمامة” البطولة.
وجميع هذه المنشآت الرياضية شُيدت تحت إشراف اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي مؤسسة حكومية أسست عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة مونديال 2022 في قطر.
وعن هذا الحدث، أشاد النجم العاجي يايا توري، نجم مانشستر سيتي وبرشلونة الأسبق، بتنظيم قطر لكأس العرب 2021.
واعتبر في تصريحات صحفية أن البطولة قدمت صورة عن الأجواء التي سترافق كأس العالم التي ستقام العام المقبل في قطر، والتي “يبدو أنها ستكون رائعة”.
بدوره، أكد تيم كاهيل، نجم الكرة الأسترالية، أن قطر أثبتت من خلال التنظيم الناجح للبطولة، جاهزية مثالية لاستضافة النسخة المقبلة من كأس العالم.
وأشار كاهيل في تصريحات صحفية إلى أن منافسات البطولة شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، ومفاجآت أدهشت الجميع وخلّفت وراءها الكثير من المشاعر وردود الفعل لدى اللاعبين والمشجعين على حد سواء.
وتحتضن قطر فعاليات المونديال في الفترة بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، و18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بمشاركة 32 منتخبا، تتنافس على 8 ملاعب.
** منصة مثالية للتحضير لكأس العالم
وفي تصريحات عقب انتهاء البطولة قال حسن عبد الله الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث نشرت على موقعها الإلكتروني: “البطولة شكلت منصة مثالية للتحضير لاستضافة النسخة المقبلة من كأس العالم، والتي ستوفر فرصة لتعريف الملايين من أنحاء العالم على المنطقة وتراثها العريق وثقافتها الغنية”.
وأضاف: “نفخر بالتنظيم الناجح لبطولة رياضية كبرى ضمت تحت لوائها جماهير كرة القدم من العالم العربي، وتجسد فيها تأثير كرة القدم في التقريب بين الشعوب، وتعزيز قيم التضامن والمعاني الإنسانية النبيلة”.
وتابع الذوادي: “قدمت البطولة إسهامات قيّمة للاستعدادات الجارية لتنظيم مونديال 2022، حيث انطلقت قبل عام بالضبط من استضافة البطولة العالمية المرتقبة بعد أقل من عام، والتي ستشكل نافذة هامة تتيح للشعوب التعرف عن قرب على العالم العربي والمنطقة”.
وأعرب المسؤول القطري، عن تطلعه “للترحيب بجماهير كرة القدم من أنحاء العالم في بطولة تاريخية، ستكون أكبر حدث من نوعه يشهده العالم العربي والشرق الأوسط وأن تسهم البطولة في بناء إرث اجتماعي واقتصادي وثقافي إيجابي لدولة قطر والمنطقة والعالم”.
** اختبار على أرض الواقع
من ناحيته، قال ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم “قطر 2022″ وفق تصريحات نقلتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث على موقعها الإلكتروني، إن احتضان قطر لكـأس العرب مثّل فرصة ثمينة للارتقاء بالعمليات التشغيلية لكأس العالم 2022 على أرض الواقع، الأمر الذي يعزز من جاهزية قطر لاستضافة بطولة تاريخية العام المقبل”.
وأضاف: “أتاحت لنا البطولة فرصة أخرى للعمل عن قرب مع شركائنا في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تنظيم بطولة أخرى عالمية المستوى”.
وأردف الخاطر: “لقد تأكدنا من جاهزية كافة جوانب التحضيرات لاستضافة نسخة مبهرة من كأس العالم في 2022”.
** عام واحد على البطولة
وانطلقت منافسات كأس العرب قبل عام واحد تماماً من استضافة أول نسخة من مونديال كرة القدم في المنطقة والعالم العربي. وشهدت البطولة 32 مباراة على مدار 19 يوماً، وتسجيل 83 هدفاً بمعدل 2.29 هدف لكل مباراة.
وشكّلت بطولة كأس العرب محطة رئيسة للارتقاء بالتحضيرات الجارية في قطر لاستضافة كأس العالم التي ستنطلق منافساتها في استاد البيت في 21 نوفمبر المقبل، وتختتم بالمباراة النهائية في استاد لوسيل في 18 ديسمبر 2022.
وتواصل قطر جهودها لاستضافة النسخة الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث لكأس العالم، حيث تقع جميع الاستادت ضمن نطاق جغرافي محدود، وبالقرب من وسط مدينة الدوحة، بما يتيح للمشجعين حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد خلال دور المجموعات، وقد اختبر المشجعون هذه الميزة خلال دور المجموعات من منافسات كأس العرب.
** مبيعات نصف مليون تذكرة
يشار إلى أن مبيعات تذاكر مباريات كأس العرب تجاوزت نصف مليون تذكرة، وسجلت البطولة رقماً قياسياً في أكبر حضور جماهيري في مباراة لكرة القدم في تاريخ قطر بلغ 64439 مشجعا خلال مباراة قطر والإمارات في ربع نهائي البطولة باستاد البيت بحسب بيانات لجنة الارث القطرية.
وشهدت بداية انطلاق البطولة، إصدار أكثر من 165 ألف بطاقة هيّا (بطاقة المشجع)، ضمن الجهود الجارية لاختبار تقنية بطاقة المشجع قبيل النسخة القادمة من كأس العالم في قطر 2022 وفق ذات المصدر.
وأشارت اللجنة، إلى أن عدد أفراد فرق العمل التي شاركت في عمليات البطولة بلغ 1800 شخص من 55 دولة، بينما ساهم أكثر من 5 آلاف متطوع من بينهم 350 متطوع من خارج قطر، في دعم العمليات التشغيلية.
وتجاوز عدد التصاريح المقدمة لمندوبي وسائل الإعلام ومحطات التلفزة، بحسب اللجنة، ألف تصريح، فيما شكل الصحفيون من خارج قطر حوالي ثلاثة أرباع العدد الإجمالي من الصحفيين الذين شاركوا في تغطية منافسات وفعاليات البطولة.
وشهدت منافسات البطولة تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي لاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً، ومن بينها العروض الثقافية والفلكلورية والموسيقية والفنية في محيط الاستادات التي حظيت بإقبال المشجعين وتفاعلهم معها قبل انطلاق المباريات وبعدها.