حليف أردوغان: السوريون الذين يذهبون لقضاء اجازة العيد لا داعي لأن يعودوا أبداً

حليف أردوغان: السوريون الذين يذهبون لقضاء اجازة العيد لا داعي لأن يعودوا أبداً

دافع مسؤول بدائرة الهجرة التركية عن وجود السوريين في تركيا مزيلاً كثيراً من اللغط والجدل حول الشائعات المرتبطة بهم، فيما هاجم حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشالي، من يذهب منهم لقضاء عطلة العيد في بلاده قائلاً إنه يجب أن لا يعود إلى تركيا.

وأجاب رئيس دائرة الهجرة في إسطنبول بايرام يالينسو، خلال لقاء تلفزيوني على قناة “A Haber” مساء الإثنين، حول العديد من الشائعات المتعلقة بالسوريين في تركيا، وذلك رداً على مجموعة أسئلة طرحها رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو.

تقييمات واسعة بشأن منح الجنسية الاستثنائية

وقال يالينسو إن تركيا شهدت منذ العثمانية وحتى اليوم، موجات لجوء مستمرة، إلا أن هناك بعض الاستفزازات والحوادث التي يتم تضخيمها من قبل البعض على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً بحق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.

وحول السياسة التركية في التعامل مع ملف اللاجئين مؤخراً وما تبعه من حملات ترحيل، أوضح يالينسو أن هناك جهات تحاول تصوير القضية وكأنها تعسف أو تخبّط في التعامل مع اللاجئين، مؤكداً أن جميع الإجراءات يتم اتخاذها في إطار قانون الأجانب والحماية الدولية الذي صادق عليه البرلمان التركي عام 2013.

وعن فئات السوريين المقيمين في تركيا، ذكر المسؤول أن هناك 3 ملايين و768 ألفاً و716 سورياً يقيمون بشكل قانوني تحت بند “الحماية المؤقتة” في تركيا، مشيراً إلى منح نحو 190 ألفاً منهم الجنسية التركية خلال السنوات الماضية.

وعن الشائعات المرتبطة بالسوريين في تركيا، أفاد المسؤول أن ربط اللاجئين السوريين بمواضيع استلام الرواتب ودخول الجامعات بدون امتحانات وغيرها من المسائل، غير صحيحة، مؤكداً أن السلطات تجمع بيانات السوريين في 99 مجالاً مختلفاً، ويتم ذلك كله عبر بالأوراق والمستندات التي تتم ترجمتها بواسطة مترجمين محلّفين.

وأشار إلى أن السلطات التركية بدأت بالفعل بإجراء تقييمات واسعة فيما يتعلق بمنح الجنسية الاستثنائية للأشخاص الذين قد يكون لهم إسهام في تركيا، مثل الأكاديميين وخريجي الجامعات.

وعن حادثة وضع حمزة حمامي الكرسي على جنب الطريق وصراخه بعبارة “الزلمي يجي لهون”، بيّن يالينسو أن هذا الأمر عادي، وقد فعل ذلك بعد هجوم الناس عليه نتيجة شعوره بالأمان بجانب فرق الأمن التي أتت إلى مكان الحادثة.

زعيم المعارضة يستفز الهجرة بـ3 أسئلة

وكان زعيم المعارضة التركية كمال كليشدار أوغلو، قد استفز دائرة الهجرة بـ3 أسئلة حول وجود اللاجئين السوريين في تركيا، وقال إن “طالبي اللجوء لا يزالون يأتون إلى بلدنا بشكل غير قانوني.. يجب أن أذهب إلى إدارة الهجرة نيابة عن أمتنا، لكن الجميع يعرف ماذا ستكون النتيجة. سلاسل وأسلاك أعتقد أنهم سيضعون أكياس الرمل على أية حال”.

وتابع: “بالنيابة عن أمتنا، أطلب من إدارة الهجرة توضيحات حول المسائل التالية:

1. هل لديكم أوراق اعتماد قديمة لطالبي اللجوء؟

2. كم منهم منحت الجنسية وما هي التحقيقات الأمنية التي مروا بها؟

3. لماذا حدودنا مليئة بالثغرات؟ ما الهدف؟ ما هي استعداداتكم؟”.

حليف أردوغان يتوعّد

ومع تزايد حدّة التصريحات ضد اللاجئين السوريين، وتزامناً مع الإعلان عن التسجيل لمن يود قضاء إجازة العيد في سوريا للمقيمين في تركيا، توّعد زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشالي، بترحيل كل من يخل بالنظام الاجتماعي من السوريين في وضع الحماية المؤقتة في تركيا بغض النظر عن عمره.

وشدد بهتشالي في اجتماع لمجموعة حزبه البرلمانية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية، على أن السوريين الذين ذهبوا إلى بلادهم خلال العطلات ليسوا بحاجة إلى العودة، مؤكداً أنه يجب الأخذ في الاعتبار ما سيكون عليه التركيب السكاني لجغرافيا الأناضول خلال الـ500 عام القادمة.

وأضاف “يرتبط بقاء تركيا بالهجرة غير النظامية عبر الحدود. يجب حل هذه المشكلة دون إلقاء اللوم على أحد”.

وكانت الشرطة التركية قامت مؤخراً بترحيل عدد من السوريين على خلفية حوادث بسيطة، كان آخرها وضع السوري حمزة حمامي كرسيّاً أمام محله التجاري في منطقة باغجلار بعد شجار نشب بينه وبين أحد الأتراك الذين هجموا عليه بالسلاح الأبيض، ما دفع بدائرة الهجرة لإصدار قرار بترحيله.

وتعمل المعارضة التركية على استغلال ورقة اللاجئين السوريين وتوظيفها سياسياً تمهيداً لانتخابات 2023 وفق ما يرى مراقبون، في حين كشفت السلطات التركية مؤخراً أن هناك حسابات مزيفة تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي ومرتبطة بالخارج تعمل على إحداث فتنة تتعلق باللاجئين في تركيا، وتتهم الحكومة بدفع رواتب شهرية لهم وتقديم خدمات مجانية وإعفاءات ضريبية وهو أمر تنفيه الحكومة.

مشاركة الخبر