نقلت مواقع اعلامية تابعة للنظام السوري خبر وفاة زهير شاليش الملقب بـ ذو الهمة شاليش عن عمر يناهز 72 عاما.
تولى شاليش عدة مناصب قبل تقاعده، أبرزها رئيس الأمن الرئاسي للأسد الأب والابن، ورئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية.
وهو من مواليد القرداحة في محافظة اللاذقية عام 1956، وشملته العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وأمريكا على مسؤولين في النظام السوري بعد عام 2011.
ويتهم ذو الهمة شاليش بالوقوف وراء عدة تفجيرات في سوريا، وزعزعة الاستقرار في دول عربية.
كما تتهمه المعارضة السورية بإبرامه اتفاقيات تجارية لصالح النظام السوري كالتفاف على العقوبات المفروضة عليه.
ويعرف بعلاقة جيدة مع آل فتوش في لبنان (بيير ونقولا فتوش) لإقامة عدة مشاريع في لبنان محمية من قبل الدولة السورية.
في حزيران 2005، فرضت حكومة الولايات المتحدة عقوبات على ذو الهمة وابن أخيه آصف عيسى شاليش وشركتهما، “SES الدولية”، لشراء سلع ذات صلة بأنشطة الدفاع للرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، في انتهاك للعقوبات السابقة المفروضة على العراق.
وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، ساعدت الشركة الحكومة العراقية السابقة في الوصول إلى أنظمة الأسلحة، من خلال إصدار شهادات مستخدم نهائي مزيفة للموردين الأجانب الذين أدرجوا سوريا كبلد المقصد النهائي. ثم شحنت الشركة البضائع إلى العراق.
كما تتهمه أمريكا، إلى جانب آصف شوكت، صهر بشار الأسد، بمساعدة الحكومة العراقية، قبل الغزو عام 2003، في نقل أسلحة الدمار الشامل الخاصة بها إلى سوريا لتخزينها، بمساعدة الروس.
والعائلة نافذة في سوريا، إذ برز رياض شاليش، شقيق ذو الهمة، بدوره مديرًا لمؤسسة الإنشاءات العسكرية، المسؤولة عن أكبر المشاريع في سوريا، والمتهمة بالفساد، لأكثر من 30 عامًا.
وفي 2017، توفي الشقيق الثالث لهما، حكمت، المعروف بأبو صخر، ورغم غياب دوره العسكري والاقتصادي، برز اسم ابنه صخر، برتبة عقيد في قوات النظام السوري.