هذا ما ستقدم عليه تركيا إذا رفضت واشنطن السماح لها بشراء النفط الإيراني
قبل أيام من استئناف العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني التي تعارضها تركيا بشدة، لم تقدم الولايات المتحدة ردا للطلب التركي بالسماح لأنقرة بالاستمرار في شراء النفط من إيران أكبر مورد للنفط الخام إلى تركيا.
وبالأمس قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا نقلت إلى وشنطن كطالبها بالإعفاء من هذه القضية، مضيفا أن أي قرارات أمريكية أحادية الجانب “تضر بمصداقية الولايات المتحدة.
وتستورد تركيا نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط من إيران، وهو ما يغطي 30% من استهلاكها المحلي اليومي ويمثل أكثر من 7% من صادرات النفط الايرانية. وقد جددت اتفاق الشراء السنوي لعام 2012. ويتوقع أغلب المحللين النفطيين أن تواصل الصين وتركيا شراء الكميات نفسها أو أكثر منها.
ويقول نجدت بامير، خبير شؤون الطاقة لحزب الشعب الجمهوري المعارض ورئيس لجنة الطاقة به: “ما تزال تركيا تفضل النفط الخام الإيراني لأن طهران على ما يبدو تقدم أسعارا أرخص نسبيًا من الموردين الآخرين للمساعدة في تخفيف تأثير العقوبات على اقتصادها”.
[ads2]
الرغبة التركية في استثنائها من العقوبات الأمريكية تأتي في وقت تحسنت في العلاقات بين واشنطن وأنقرة بعد إفراج الأخيرة عن القس الأمريكي أندرو برونسون، ولكن ما تزال هناك قضايا محل خلاف كبير بين البلدين أبرزها شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس 400، والدعم الأمريكي للميليشيات الكردية في سوريا.
ويرى أحمد قاسم هان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ألتن باش في إسطنبول، أن تركيا لن تتحدى الولايات المتحدة بشكل كامل، لكن لا ينبغي أن نتوقع الامتثال الكامل لعقوبات إيران، مضيفا أن العقوبات الإيرانية تفتقر إلى الشرعية العالمية.
وتستطيع أنقرة استخدام هذا كذريعة لتجنب التدابير الأمريكية، خاصة إذا كانت قادرة على الإشارة إلى انتهاكات للعقوبات من قبل قوى كبرى مثل الصين، وهي مستورد رئيسي آخر للنفط الإيراني وليست مسرورة بمشروع واشنطن المنفرد.
وقال ها : ” يشرع ترامب في مغامرة ساذجة ومحفوفة بالمخاطر. وقد يفوز في النهاية، لكن ذلك سيعني الدفع بحلفاء، بما في ذلك تركيا، إلى معسكر عالمي متنام من الاستياء ضد الولايات المتحدة”.
[ads5]